آنا بروينوسكي

أصبحت مخرجة الأفلام الأسترالية آنا بروينوسكي، أول امرأة تنال لقب "المخرج الغربي" الوحيد الذي مُنح دخول كامل إلى صناعة السينما الكورية الشمالية، فيما تقوم حاليا بمشاركة تجربتها في هذه البلاد. فقد أرادت بروينوسكي أن تتعلم تقنيات صناعة الدعاية في كورية الشمالية لتتمكن من استخدامها، ولمساعدتها في إخراج فيلمها الخاص "ضد الغاز الطبيعي غير التقليدي (CSG)" في بلدها الأصلي.


وقامت بقراءة كتاب بعنوان "كيم جونغ ايل: السينما والإخراج" يعود لعام 1987 الذي كتبه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وكشف الكتاب أنه كان يمتلك حبًا شديدًا لصناعة الأفلام، كما قضى الكثير من الوقت عندما كان صغيرًا بجمع أكبر مجموعة شخصية من الأفلام في العالم. فيما بدأ لاحقا، في إنتاج الأفلام التي أثارت أعجاب والده وتعزيز صناعة السينما في البلاد، من خلال انتتاج أكثر من 1400 من الأفلام الدعائية خلال خمسة عقود."


والسبيل الوحيد بروينوسكي لاستكمال هدفها في تعلم تقنياتهم كان زيارة كوريا الشمالية، والتي لديها قواعد صارمة في ما يتعلق بالأجانب الزائرين. وقد كتبت بروينوسكي تجربتها بالتفصيل في كتابها الجديد "الهدف السامي في الإخراج!: والذي يعتبر إحدى رحلاتها داخل آلة الدعاية في كوريا الشمالية".


وأوضحت أنها خاضت عملية طويلة لمدة عامين للحصول على تأشيرة إعلامية لدخول البلاد، لكي تتمكن من مقابلة أفضل المخرجين الذين تلقوا تدريبات على مبادئ كيم. وفي حين كانت تنتظر الموافقة على طلبها، توفي كيم ونقلت السلطة إلى ابنه كيم جونغ أون. وبعد فترة وجيزة، حصلت على إذن لزيارة كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي لم يفعله أي من المخرجين الغربيين الأخرين.


وفي أثناء توجهها للمرة الأولى خلال الزيارتين التي قامت بهما إلى البلاد، تم عرض شريط مصور ترويجي لبيونغ يانغ خالية من التلوث للركاب على متن الطائرة والذي دعا من خلاله الركاب إلى تسميتها " مدينة الحديقة ''. وعندما هبطت الطائرة ألقت مجموعة من الإناث الحسناوات زهورا عليها. وأوضحت بروينوسكي "انهن كن يغنين ويرقصن، ويلوحن لنا بشكل ودود". وأضافت: "يبدو انهن كانت تغمرهن نشوة الفرحة، وذلك ببساطة لأننا قد وصلنا.

وذهبت بروينوسكي إلى أستوديو أفلام في بيونغ يانغ حيث التقت مع كبار الممثلين وصناع السينما في البلاد، والذى كان من بينهم " سكورسيزي كوريا الشمالية " الذي يعرف باسم السيد باك، الذي صور أكثر من 70 من أفلام كيم، كما انه يعتبر المخرج المفضل للزعيم في البلاد.