الإعلامية الاردنية ميس زهير النوباني

استطاعت الإعلامية الاردنية ميس زهير النوباني أن تحقق حضورًا متميزًا على قناة رؤيا الأردنية، من خلال برنامج صباحي يومي "دنيا يا دنيا"، على الرغم من سنوات عمرها المهنية الثلاث، وذلك لإيمانها المطلق بقدرة الإعلامي  على المساهمة في تغير المجتمعات نحو الأفضل، من خلال تسليط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع. تقول النوباني الحاصلة على بكالوريوس في اللغة الإسبانية والإنكليزية من الجامعة الأردنية لـ "مصر اليوم"، إن أبرز التحديات التي واجهتني خلال عملي تكمن في الخوف والقلق من مواجهة رهبة  الكاميرا، وعدم قبول الناس لي, لكن مع مرور الوقت وقبول الناس لي زادت ثقتي في نفسي، وتجاوزت هذه المرحلة من خلال الاستعداد والتجهيز الدائم لعملي، ومعرفة أخطائي وتلافيها، وأخذ كل الملاحظات التي أتلقاها من أشخاص أثق في رأيهم. وتعتبر النوباني أن اساس شهرة الإعلامي أو الإعلامية تكمن في التميز وقوة تأثير ما يقدمه لجمهوره، موضحة أن هناك الكثير من الصحافيين في الإعلام المكتوب لهم شهرة تفوق شهرة الإعلاميين على الشاشة، لأن الشاشة بحسب النوباني تسهل وتسرع طريق الشهرة، بسبب وصولها إلى شريحة أكبر من المتلقّين، بعكس الصحافة المكتوبة التي تستقطب فئة محدودة من الجمهور. وأشارت النوباني ان الشهرة لم تكن هدفها عندما خاضت مجال الاعلام قائلة "أنا لا أرغب في الشهرة لقناعتي بأنها تفقد الإنسان خصوصيته، وتحد من حريته الشخصية، لكن بما أن الشهرة تحصيل حاصل في حال النجاح فهذا لا ينفي شعوري بالرضا عندما أصادف أشخاصًا يعبرون عن تقديرهم واحترامهم لما أقدم، فهذا يشعرني بالراحة كإنسانة تركت أثرًا جميلاً في نفوس المشاهدين".  وتعتبر النوباني نفسها محظوظة لوجود الداعم الأول في مسيرتها الإعلامية، والدها الفنان الأردني زهير النوباني، الذي أثر فيها بصورة كبيرة، فقد دعمها وشجعها على دخول مجال الإعلام،  لإيمانه المطلق بأن الإنسان يجب أن يعمل في المجال الذي يحبه، فهو دائمًا يعطيها النصائح التي أضافت - وما زالت تضيف- الكثير إلى مسيرتها، من خلال التشجيع والنقد البناء والتوجيه والمتابعة الدائمة.  وتوضح النوباني أن التحضير لبرنامجها التليفزيوني الصباحي "دنيا يا دنيا" يستغرق ساعتين يوميًا، حيث تحرص على أن يكون هذا الإعداد والتقديم متميزًا. وفي ما يتعلق بتجربتها الإذاعية تقول النوباني "دخلت في العمل الإذاعي العام ٢٠١٠ لرغبتي في الحصول على خبرة في هذا المجال، ولأن العمل الإذاعي يعتبر أفضل تدريب للصوت، والإلقاء. بدأت في العمل مع إذاعة مزاج في برنامج ترفيهي يومي "ع الطريق"، والذي استمررت فيه لمدة سنة ونصف، والآن أقدم برنامج أسبوعي يتناول القضايا الاجتماعية والساخنة. وتنظر النوباني إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أنها أثرت بشكل إيجابي في إثراء الواقع الإعلامي والحصول على المعلومات. لكن هناك سلبيات تتمثل في عدم المصداقية في نشر بعض الأخبار والشائعات واغتيال الشخصيات. وعن أناقتها التي تميزت بها على الشاشة تقول النوباني "أختار الملابس التي تناسبني، مع أخذي في الاعتبار أنني ضيفة على أكثر من بيت، في مستويات اجتماعية مختلفة".  ولا تؤيد النوباني فكرة حاجة الإعلاميات إلى عمليات تجميلة لإبراز جمالهن على شاشات التلفزة، فهناك الكثير من الإعلاميات اللواتي يتمتعن بإشراقة وحضور جميل، ولم يخضعن لأي عملية، مشيرة في الوقت نفسه أن للشكل تأثيرًا أوليًا على المشاهد، لكن الأساس هو القدرة والثقافة والحضور، وهذه الصفات من مقومات الإعلامي الناجح.  وتوجه النوباني نصيحة لمن سيخضن مجال الإعلام أن عليهم أن يحبوا عملهم، ويحترموا ذوق وعقل الجمهور، وأن يكون لديهم تواصل مع شرائح المجتمع كافة، محتذية بمثل أعلى لها، وهي المذيعة أوبرا وينفري.