لقطات حية على بريسكوب يدخل الى "قصة اللاجئ السوري"

نشر الصحافي الألماني يول رونزيمر، فيديو، لمعاناة اللاجئين السورين، أثناء رحلتهم عبر أوروبا؛ لمساعدتهم في رواية قصصهم، بدل التغطية السلبية التي حولتهم من بشر إلى مجرد أرقام، حيث سافر مع مجموعة من اللاجئين السوريين، من جزيرة كوس اليونانية عبر أوروبا إلى وجهتهم النهائية؛ ألمانيا، وفي صحبته هاتفه الذكي؛ ليصور فيديو حي، مدته 16 دقيقة للرحلة، وينشره على تطبيق "بريسكوب".

وأكد رونزيمر: "في البداية، كان لدي حوالي 1500 متابع؛ ولكن اليوم، لدي 33 ألف متابع، وأعيد تشغيل الفيديو 90 ألف مرة"، مضيفًا: "كنا أجرينا عددًا من النقاشات حول كثافة التغطية الاعلامية، ونوعيتها حول اللاجئين؛ ولكني أردت الدخول إلى قصصهم أكثر من دون أن يقطع أحدهم التصوير، أو يضيف شيئا آخر، وكانت فرصة جيدة لفهم المشاكل التي تواجه اللاجئ في رحلته".

وتابع: "الجميع لديهم هواتف ذكية الآن، لذلك وعبر استخدام كاميرا "آي فوني"؛ استطعت تصوير فيلم من دون لفت النظر إلى حقيقة كوني صحافي - في إشارة إلى سلطات الحدود- ونشرته عبر تطبق بريسكوب"، وركز في تغطيته غالبًا، على الأفراد الذين ظهروا على نحو منتظم في الفيديو؛ للحديث عن تجاربهم ومشاعرهم ومعاناتهم أثناء رحلتهم.

وتتيح ميزات تطبيق "بريسكوب"، الإمكانية للمشاهدين؛ للتعليق على الفيديوهات المنشورة التي لعبت هذه المرة؛ دورًا في طرح المشاهدين لأسئلة، رد عليها اللاجئين مباشرة ومن دون وساطة، وتباينت التعليقات بين سلبية وإيجابية، وجاء في بعضها: "لماذا لديهم جميعًا أجهزة هواتف ذكية إذا كانوا لاجئين؟" أو "لماذا يرتدون نظارات شمسية؟".

 وأجاب بعض اللاجئين، أنّ هذه نظارات شمسية، تكلفتها اثني يورو، فيما أبرز آخر: "أحتاج هاتفي للتواصل مع لاجئين آخرين، وكي أستخدم نظام تحديد المواقع لمعرفة مكاني على القارب الذي سينقلني إل الجزيرة اليونانية"، وجاءت أغلب الردود إيجابية، حيث تساءل مشاهدون، عن كيف يمكنهم تقديم يد العون للاجئين؟.

ويخطط بول لاستخدام تطبيق "بريسكوب"، في توثيق المزيد من القصص، عندما تتاح له الفرصة، مؤكدًا: "ليس كافيًا أن تأخذ لقطات بواسطة الكاميرا؛ وإنما يتوجب عليك التعليق على ما تراه، وتشرح لماذا هذه القصة بالذات مهمة، وعليك أن تتواصل مع الناس أكثر، وتجيب عن أسئلتهم وتعليقاتهم"، مبيّنًا: "بالنسبة إلى قصص اللاجئين؛ يعتبر إضفاء الطابع الشخصي مهم جدًا، فسؤالهم عن شعورهم مهم ويوازي تصوير أعدادهم".

ويعتقد بأن أحداث المستقبل ستشهد المزيد من اتجاه المشاركين الذين يستخدمون تطبيقات مثل "بريسكوب" والصحافيين