المراسلة كلاريسا وارد

أعلنت شبكة "سي إن إن"، الاثنين، انضمام المراسلة كلاريسا وارد، الحائزة على جائزة "المراسل الأجنبي" إلى فريق عملها. وجاء هذا الانتقال عقب مرور أربعة أعوام من العمل
كمراسلة في "سي بي أس نيوز" حيث عملت مع البرامج الإخبارية المختلفة في الشبكة بما في ذلك برنامج " 60 دقيقة" ولعبت دورًا بارزًا في مهمة نقل الأخبار الصعبة.


وأكّدت شبكة "سي إن إن"، في بيان لها، أنّ كلاريسا وارد ستصبح مراسلة دولية رفيعة المستوى في لندن من أجل نقل الأخبار لبرامج الشبكة، وبيّنت المراسلة في تصريحات صحافية "ليس هناك منظمة أخرى لها العمق والفهم ذاته على مستوى العالم أو تخصص هذا الوقت للقصص الدولية المهمة في عصرنا سوى شبكة (سي إن إن) التي تعتبر الاسم الأكثر أهمية في عالم الأخبار".

وأشار رئيس شبكة "سي إن إن" إلى أنّ كلاريسا وارد مراسلة استثنائية، وقاصّة غطت أصعب المهمات الإخبارية في العالم، وتابع "يسرني انضمامها إلى فريق عملنا المتميز لتغطية أهم القصص الإخبارية".

وتميزت وارد بتغطية الأحداث الدولية الكبرى منذ ما يقرب من عقد من الزمان وكان آخرها تغطية أحداث سورية واليمن والعراق وأفغانستان، كما شاركت في تغطية أحداث الثورة في أوكرانيا والتوغل الروسي في جورجيا وزلزال 2011 وتسونامي في اليابان، وحصلت على مجموعة من الجوائز لتغطيتها أحداث الحرب الأهلية في سورية ومنها جائزة Peabody وDuPont and Edward R. Murrow، كما حصلت على جائزة Emmys مرتين.

وانضمت وارد إلى شبكة "سي بي أس نيوز" في عام 2011 وكانت واحدة من الصحافيات اللاتي نقلن الأخبار من داخل سورية عام 2011، كما سافرت إلى دمشق 11 مرة منذ بدء الحرب الأهلية هناك، وفي رحلتها الأولى إلى سوريا في 2011 قدمت وارد تغطية عميقة لحياة السوريين العاديين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، كما تخفت المراسلة في شخصية سائحة وقضت وقتا مع نشطاء المعارضة وغطت المظاهرات الحاشدة في بلدها، وجارى اقتياد وارد معصوبة العينين بواسطة زعماء المتمردين في منتصف الليل وسافرت إلى منزل آمن خارج دمشق حيث التقت بأفراد من المجموعات المسلحة.

واندمجت وارد مع زعماء المتمردين في إدلب وغيرها في أنحاء البلاد خلال رحلاتها المتلاحقة إلى سورية، وفي أول تقرير لها لبرنامج "60 دقيقة" في 2012 تحدت وفريقها قناصة إطلاق النار والقصف الجوي في المدينة القديمة في حلب لتقديم أول تقرير متعلق بنمو التطرف في صفوف المعارضة.

وعادت إلى سورية ثانية في تشرين الأول/ أكتوبر بشكل سري لإجراء لقاء مع اثنين من المتشددين الغربيين أحدهما أميركي الجنسية والآخر من هولندا،  وتناول اللقاء رحلة الرجلين مع التطرف، وكانت وارد أول مراسلة تجلس مع مقاتل أميركي داخل سورية.

وقدمت وارد تغطية مهمة حيث نقلت المشاهدين إلى قلب الثورة الأوكرانية في أذار/ مارس عام 2014 في تقرير لها في برنامج "60 دقيقة"، وكانت معصوبة العينيين هي وفريقها من قبل المسلحين الموالين لروسيا حينما كانوا يحاولون الاقتراب من مدينة "سلافيانسك" وذلك أثناء تغطية الأحداث في أوكرانيا.

وسافرت وارد سرًا إلى سورية في الخريف، لإجراء مقابلات مع اثنين من المقاتلين الغربيين ضد الولايات المتحدة، ما يمثل مخاطرة في ظل عمليات الخطف وقطع الرؤوس من قبل مقاتلي تنظيم "داعش"، كما عملت كمراسل في "أيه بي سي نيوز" في بكين وموسكو ومراسل لقناة "فوكس نيوز" من بغداد وبيروت قبل انضمامها إلى "سي بي أس نيوز" عام 2011.
وتخرجت وارد من جامعة ييل وتتحدث 6 لغات بما فيها الفرنسية والإيطالية والعربية والروسية والإسبانية.