الرئيس الأميركي دونالد ترمب

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن الهجوم الذي تشنه القوات الأميركية منذ خمسة أيام في أفغانستان، بعد إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً في منتجع كامب ديفيد مع قادة من «طالبان»، سيستمر بقوة أكبر وبشكل لم يُشهد له مثيل من قبل.

وجاء تهديد ترامب خلال خطاب ألقاه في مبنى «البنتاغون» في واشنطن في الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، والتي نفذها تنظيم «القاعدة» بطائرات مدنية مخطوفة، ما أدى إلى مقتل آلاف الأميركيين في نيويورك وبنسلفانيا وواشنطن.

وقال ترمب في كلمته أمام الحائط الذي ارتطمت به الطائرة في مبنى «البنتاغون»، «القوات الأميركية ضربت خلال الأيام الخمسة الماضية، بعد إلغاء الاجتماع (مع طالبان)، عدونا بصورة أقوى مما تعرضوا له من قبل، والهجمات ستستمر». وجدد التذكير بأنه أوقف المحادثات مع «طالبان» والاجتماع الذي كان مقرراً مع قادة من الحركة في كامب ديفيد بسبب التفجير الذي تبنته «طالبان» في كابل وأودى بحياة جندي أميركي و11 مدنياً آخرين، بالإضافة إلى جندي روماني يعمل في إطار القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. وقال ترمب إن «طالبان» اعتبرت أن مواصلة الهجمات خلال المفاوضات تعزز موقعها، «لكنها مخطئة، وسنقوم بالرد على هجماتها بشكل أقسى وأقوى، ليس عبر استخدام السلاح النووي، ولكن بأسلحة لم تشاهدها من قبل».

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين أن المفاوضات مع «طالبان» انتهت وباتت بحكم «الميتة»، بعدما كانت التوقعات تشير إلى أن الولايات المتحدة والحركة قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى خفض عدد القوات الأميركية تدريجياً من أفغانستان مقابل تعهد «طالبان» بعدم تحويل البلاد إلى ملاذ للجماعات الإرهابية.

وجدد ترمب التأكيد على التزام الولايات المتحدة بمنع حصول أي هجوم على أراضيها، وقال إنها ستواصل ملاحقة الجماعات التي قد تسوّل لها نفسها بمهاجمتها. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى النزاع لكن «كل من يتجرأ على مهاجمتها سيلقى رداً لم يعهده من قبل». وقال إن إدارته أعادت بناء القوات الأميركية لإظهار تصميمها على مواجهة أي قوة تفكر في الاعتداء عليها، وأنه رفع موازنة وزارة الدفاع إلى 760 مليار دولار، ووافق أخيراً على إضافة مبلغ 738 مليون دولار للتأكيد على دعم القوات الأميركية والتأكد من جاهزيتها في مواجهة أي اعتداء.

وأضاف ترمب أن 6 ملايين شاب أميركي انضموا إلى القوات المسلحة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وأنهم ساهموا بشكل مباشر في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية والجماعات الإسلامية المتشددة منذ ذلك التاريخ.

وقبل كلمة ترمب في الاحتفال ألقى وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر كلمة مماثلة تعهد فيها بمواصلة الحرب على الجماعات الإرهابية، وهو التعهد نفسه الذي أشار إليه أيضاً رئيس هيئة أركان القوات الأميركية المشتركة جوزف دانفورد في كلمته في الاحتفال.

وفي بنسلفانيا شارك نائب الرئيس الأميركي مايك بنس باحتفال مماثل في المكان الذي سقطت فيه الطائرة الرابعة والتي قيل إنها كانت تستهدف البيت الأبيض لكن ركابها قاموا بإسقاطها بعد أن قاوموا الخاطفين.

وفي نيويورك حيث سقط العدد الأكبر من القتلى إثر ارتطام طائرتين بمبنيي مركز التجارة العالمية، أحيت السلطات احتفالاً مماثلاً، وتقاطر أهالي الضحايا وسكان المدينة وعدد من الأجانب إلى المنطقة التي دعيت بـ«غراوند زيرو» حيث أقيم النصب التذكاري لنحو 3 آلاف قتيل. وألقيت كلمات مماثلة من قبل عدد من المسؤولين وكذلك من أهالي الضحايا

قد يهمك ايضا

الأمم المتحدة تُشيد بالتطور السريع والمذهل الذي شهدته دبي في البنية التحتية

بعد مقتل 3 رجال شرطة تابعين لـ"حماس" في عمليتين انتحاريتين