تيريزا ماي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني

عقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي محادثاتٍ مع الرئيس الإيراني بعد يومٍ واحد من قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة النظام الإيراني، ووصفه بـ"القاتل" "لتصديره العنف وسفك الدماء والفوضى" في خطابه الناري للأمم المتحدة. وقد انتهت رئيسة الوزراء من المناقشات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء وجوده في الأمم المتحدة في نيويورك على الرغم من علاقات النظام المتأزمة مع أميركا، حيث كان ترامب قد هاجم النظام الإيراني خلال خطابه الناري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، مهددًا بتمزيق الاتفاق النووي الذي وُقع بين القوتين.

ووصف الاتفاق الذي اتفق فيه الإيرانيون على التخلي عن قدر كبير من قدراتهم بتخصيب اليورانيوم في مقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية التي تشكل "حرجًا" للنظام، لكن الحكومة البريطانية تؤيد الاتفاق، ومن المعلوم أن الوزراء البريطانيين قد ضغطوا على إدارة ترامب للتمسك بها، والذي انتقد الجمهورية الإسلامية لدعمها حزب الله الإرهابي الذي أثار العنف الطائفي في العراق وسورية.

وتحدث الرئيس روحاني في تصريحاته في الأمم المتحدة الخميس، عن الاتفاق، وقال إنَّ الولايات المتحدة "ستدمر مصداقيتها" كشريك تفاوضي إذا انسحبت من الاتفاق، وفي انتقاد واضح لترامب، قال روحاني إنه "يأمل في ألا تقوض دبلوماسية "القادمين الجدد المارقة إلى عالم السياسة " الاتفاق.

وتأتي تصريحاته بعد إنَّ صدم الرئيس الأميركي العالم بخطابه الناري الذي هاجم فيه إيران ووصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، بـ"رجل صواريخ في مهمة انتحارية"، حيث قال في خطابه: "إنَّ الحكومة الإيرانية تُخفي دكتاتورية فاسدة وراء زعم الديمقراطية. قد حولت الدولة غنية ذات التاريخ والثقافة إلى دولة مارقة مستنفدة اقتصاديا، أهم صادراتها هي العنف وإراقة الدماء والفوضى".

وأضاف: "أن أطول ضحايا المعاناة من قادة إيران هم، في الواقع، شعبها. وبدلا من استخدام مواردها لتحسين حياة الإيرانيين، فإن أرباحها النفطية تذهب لتمويل حزب الله والإرهابيين الآخرين الذين يقتلون المسلمين الأبرياء ويهاجمون جيرانهم العرب والإسرائيليين المسالمين"، كما شدد في الهجوم على النظام لمحاولته "دعم دكتاتورية بشار الأسد" في سورية، وتأجيج الحرب الأهلية في اليمن، متابعًا : "لا يمكننا أن نسمح للنظام القاتل بمواصلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار أثناء بناء الصواريخ الخطيرة".

وأوضح ترامب أنَّ الاتفاق النووي الإيراني "كان واحدًا من أسوأ الصفقات التي عقدتها الولايات المتحدة" واقترح أنه يجب أن يتم إلغاء، ولكن على الرغم من الهجوم المذهل من أحد أقرب حلفاء بريطانيا، فإن ماي بدأت محادثات مع الرئيس الإيراني في نيويورك، وعلى الرغم من حديثها مع الإيرانيين، إلا أن ماي كانت لا تزال تبدو على علاقة ودية جدا مع ترامب. وعندما جلست لإجراء محادثات فى مقر الأمم المتحدة، وصل نائب الرئيس مايك بينس وصافح يد ماي.