الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

يجري ترتيب محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أداء ترامب لليمين الدستورية قريبًا في محاولة لإذابة الجليد بين البلدين. وأعلن ترامب عن ترتيب المحادثة الهاتفية مع بوتين الذي يعتبر خصمًا لإدارة أوباما والكثير من الجمهوريين في الكونغرس في مكالمة مع الصحافيين، الجمعة. وأوضح شون سبيسر السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، أن مستشار الأمن القومي لدى ترامب الجنرال المتقاعد مايكل فلين، يرتب إجراء المكالمة من خلال تواصله مع سيرغي كيسلياك سفير روسيا لدى الولايات المتحدة.

 

وأضاف سبيسر "ركز الحديث بينهما على ضبط إجراءات المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي والرئيس المنتخب ترامب بعد أداء اليمين الدستورية، وتبادلا المعلومات اللوجستية بشأن كيفية بدء وجدولة المحادثة". وأعلن سبيسر أن المحادثة لم تتناول العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة أوباما على روسيا في أعقاب التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، مشيرًا إلى أن المحادثة كانت بسيطة وواضحة، وأعلن السكرتير الصحافي لإدارة أوباما، الجمعة، أن البيت الأبيض لم يكن على علم مسبق بالمحادثة، وعلق الأمناء الداخلين والخارجيين للصحافة في البيت الأبيض على مقال في واشنطن بوست، موضحين أن فيلين تحدث إلى كسلياك عقب العقوبات الجديدة التي تهدف إلى معاقبة روسيا على ما وصفته المخابرات بالتدخل في الانتخابات الأميركية، وأشار المقال إلى أن فيلين الذي تربطة علاقة وثيقة بروسيا ظهر على قناة روسيا اليوم، وتمكن من الحديث نتيجة علاقاته ودعمه من الكرملين.

 

ونقلت الصحيفة في المقال عن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية، أن فيلن اتصل هاتفيًا بكسلياك عدة مرات في 29 ديسمبر/ كانون الأول، في اليوم الذي أعلنت فيه روسيا إخراج 35 مسؤولًا روسيًا، تبين أنهم جواسيس خارج البلاد ردًا على اختراق الانتخابات، وأعلن سبيسر في يوم عيد الميلاد "تواصل فلين مع السفير وأرسل له نصًا، أتمنى لكم عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة سعيدة، وأتطلع إلى العمل معكم، وأتمنى لكم كل الخير، ورد عليه السفير متمنيًا "عيد ميلاد سعيد، ثم أخبره فالين في 28 ديسمبر/ كانون الأول، هل يمكنني التحدث إليك".

وأرسل بوتين تهنئة العام الجديد لترامب وهنأه على انتخابه، وأخبر سبيسر الصحافيين، أن فلين وكسلياك تبادلا المعلومات اللوجستية وكان ذلك كل شئ، ورد أوباما عند سؤال عما إن كان انزعج من محادثات فلين والسفير الروسي، قائلًا "الأمر يتوقف على ما قاله"، فيما أكد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض جوش أرنست، أنه لم يكن يعلم بما جرى، وأن ذلك كان يفترض أن يأتي من خلال فريق ترامب،" موضحًا أنه يبدو أن المكالمة لم تتجاوز الخطوط إلا أنه لم يتمكن من إصدار حكم عليها لأنه لم يكن مطلعًا عليها. وأضاف ارنست "مدى اعتراضنا يتوقف على محتوى المكالمة، وأنا لست مستعدًا لقول أنها كانت ملائمة تمامًا دون معرفة محتوى حديثهم".