فلاديمير بوتين و دونالد ترامب

 اعل الكرملين أن روسيا مستعدة للعمل كوسيط بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، الثلاثاء، إذا كأن الطرفان مستعدان للقيام بهذا الدور، حيث دعت موسكو منذ فترة طويلة الجانبين إلى إجراء مفاوضات تهدف إلى الحد من التوترات بشأن البرنامج النووي الذي تتبعه كوريا الشمالية في تحد لسنوات لقرارات مجلس الأمن الدولي .

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في اتصال هاتفي مع الصحافيين إن "استعداد روسيا لتمهيد الطريق لتخفيف حدة التصعيد واضح" مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يدعوا قوات حفظ السلام بين كيم جونغ اون ودونالد ترامب، كما دعا وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الاثنين واشنطن وبيونغ يانغ إلى بدء مفاوضات، معتبرا أن روسيا مستعدة لتسهيل هذه المحادثات، وعلى الرغم من أن الدبلوماسيين الأميركيين قالوا إنهم يسعون إلى حل دبلوماسي، قال الرئيس دونالد ترامب أن بيونغ يانغ يجب أن تلتزم بالتخلي عن أسلحتها النووية قبل بدء أي محادثات.

 وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يوم الجمعة، ردا على تجربة الصاروخ عابر للقارات الأخيرة لها، وهي خطوة لكوريا الشمالية تسمى عملا من أعمال الحرب، وبمثابة حصار اقتصادي كامل، علمًا أن كوريا الشمالية كانت تستعد لإطلاق قمر اصطناعي، كما ادعي المراقبون الخارجيون أن برنامج الفضاء التابع لنظام التسلح النووي من المحتمل أن يكون غطاء للتجارب النووية، وذكرت صحيفة "جونغانغ إلبو"اليومية الكورية الجنوبية: "من خلال قنوات مختلفة، "علمنا مؤخرا أن الشمالية قد أكملت قمر صناعي جديد واسمه "كوانغميونغسونغ 5"، وأضافت "خطتهم هي وضع أقمار الصناعية مجهزة بكاميرات وأجهزة اتصالات سلكية ولاسلكية في المدار".

 وتوقعت كوريا الجنوبية اليوم أن يتطلع جيرانها المعادين إلى فتح مفاوضات مع الولايات المتحدة العام القادم في ظل توقعات متفائلة لعام 2018 .ومع ذلك، أنشأت سيول فريقا عسكريا متخصصا لمواجهة التهديدات النووية من الشمال، وقالت وزارة الدفاع إنها ستخصص أربع وحدات للعمل في إطار مسؤول جديد يشرف على سياسة كوريا الشمالية ويهدف إلى ردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. حيث ازدادت حدة التوتر على برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية التي تسعى إلى تحدى قرارات مجلس الأمن الدولي، مع خطب منبثقة من كل من بيونغ يانغ والبيت الأبيض.

 وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية (كونا)، أكدت كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة تشعر بالذعر من جراء قوتها النووية وأنها "تزداد حماسا في التحركات لفرض عقوبات وضغوط أقسى على بلادنا، يذكر أن الصين، الحليف الرئيسي الوحيد في الشمال، وروسيا، التي دعمتا عقوبات الأمم المتحدة الأخيرة التي تسعى إلى الحد من وصول الشمال إلى المنتجات البترولية المكررة والنفط الخام وأرباحه من العمال في الخارج

 وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية في توقعاتها لعام 2018 إنها تعتقد أن الشمال سوف يجد في نهاية الأمر سبلا لتخفيف آثار العقوبات، وقال التقرير أن "الإجراءات المضادة ستنظم للتعامل مع الاثار بما في ذلك خفض حجم التجارة وتدفق العملات الأجنبية وانعدام الإمدادات وانخفاض الإنتاج في كل جزء من الاقتصاد" وكانت الجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية في 29 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي هي اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات والذي يضع الولايات المتحدة في مجال أسلحتها النووية 

وتهدد كوريا الشمالية بشكل منتظم بتدمير كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابأن وتقول أن اسلحتها ضرورية هى لمواجهة العدوأن الاميركي. تجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة تحتجز 28500 جندى في الجنوب، من الحرب الكورية 1950-53، وتجرى بانتظام تدريبات عسكرية مع سول ،ويفسر كيم جونغ أون هذا على أنه استعداد للغزو.