الرئيس السوري بشار الأسد

كشف الرئيس السوري بشار الأسد، أنه سيرحب بدخول القوات الأميركية إلى بلاده التي مزقتها الحرب، لقتال متطرفي "داعش"، وذلك وسط تقارير جديدة تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يدرس إرسال آلاف الجنود وطائرات الأباتشي لسحق الجماعات المتطرّفة في البلاد، وأوضح الأسد أن خطوة من هذا القبيل يجب أن تكون جزءًا من جهد طبيعي لمحاربة المتطرّفين مع ضرورة احترام سيادة سورية ، مشيرًا إلى أن حليفته روسيا احترمت سيادة بلاده عندما بدأت شن الحرب في البلاد.

وذكر الأسد في أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الغربية منذ تولّي دونالد ترامب منصبه، أنه "إذا كان الأميركيون صادقون بالطبع هم موضع ترحيب مثل أي بلد يريد هزيمة وقتال الإرهابيين، دون تردد"، ورفض الأسد فكرة ترامب بإنشاء مناطق آمنة للاجئين داخل سورية، مشيرًا إلى أنها "ليست فكرة واقعية على الإطلاق" في ظل استمرار القتال في البلاد، المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يكون هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيين وعندما يتوقّف الدعم المتدفق للإرهابيين من قبل الدول المجاورة أو الدول الغربية، هذا هو المكان الذي يمكن أن يكون منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا، إنهم لا يحتاجون إلى مناطق آمنة على الإطلاق، إنها ليست فكرة واقعية".

ودعا الأسد إلى التقارب بين روسيا وأميركا، مبيّنًا أنه "من الضروري للغاية ليس فقط من أجل الجميع العمل معا لهزيمة الإرهاب"، ومشيرًا إلى أنه ليس في موضع لتشجيع الدولتين على التعاون على الرغم من علمه بأن وجود موسكو في سورية ليس له صلة بأميركا"، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع كان الأسد أحدث شخصية سياسية تلعب ببطاقة الأخبار الوهمية عندما رفض مزاعم إعدام 13 ألف شخص في أحد سجونه، فيما نشرت منظمة "العفو الدولية" تقريرًا صادمًا بالحكم على الضحايا بالإعدام بعد محاكمات صورية استمرت أقل من 3 دقائق، وكان معظمها على أساس اعترافات انتُزعت تحت وطأة التعذيب بتكليف من كبار المسؤولين، ورد الأسد على هذه المزاعم من خلال وصفه للتقرير بالكاذب، مضيفًا أن الناس يمكنهم تزوير أي شيء هذه الأيام، زاعمًا أن المنظمة قامت برشوة المسؤولين لإعداد تقرير منحاز، فيما أوضح متحدث باسم المنظمة أنها ترفض بشدة ادعاءات الأسد.