الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن مجلس النواب الروسي أنه وافق على فتح تحقيق المؤسسات الإعلامية الأميركية التي تعمل في روسيا، ومن المقرّر أن يتم التحقيق من خلال لجنة سياسة المعلومات والتكنولوجيا والاتصالات في مجلس الدوما، فيما إذا كانت كلا من شبكة "سي إن إن ، وصوت أميركا، وراديو ليبرتي ووسائل الإعلام الأميركي الآخرة تتوافق مع القانون الروسي.

وأوضح المجلس، في بيان نُشر على موقعه على شبكة الإنترنت، أنّ "المجلس يدعم هذه الخطوة بعد إن اقترح النائب عن حزب روسيا المتحدة الموالي للكرملين، قسطنطين زاتلين، تحقيقًا للرد على ما وصفه بالتحرك الأميركي "القمعي" ضد قناة "روسيا اليوم" التي تمولها الدولة، حيث كان يشير إلى مبادرة عضو مجلس الشيوخ الأميركي جين شاهين، الذي قدّم مشروع قانون لتمكين وزارة العدل للتحقيق في انتهاكات محتملة من قبل "روسيا اليوم" لقانون تسجيل العملاء الأجانب في الولايات المتحدة. 

واستشهد شاهين، وهو ديمقراطي، بتقييم وكالة الاستخبارات الأميركية التي اقترحت أن "روسيا اليوم" كانت جزءًا من حملة النفوذ الروسية لمساعدة دونالد ترامب للفوز برئاسة البيت الأبيض العام الماضي، ومن جانبه، رفض الكرملين هذا الاتهامات بشدة، وتخضع وسائل الأعلام الأجنبية في روسيا إلى وزارة الخارجية الروسية، التي انتقدت المتحدّثة باسمها، ماريا زاخاروفا، هذا الأسبوع مسعى شاهين في توجيه الاتهام إلى قناة "روسيا اليوم"، كما اغضب تحرك الولايات المتحدة مارغاريتا سيمونيان، رئيس تحرير قناة "روسيا اليوم"، الذي صرح الأربعاء بأن هذه الخطوة من أصداء أنشطة السيناتور الأميركي، جوزيف مكارثي، الذي أشرف على حملة الفضائح ضد من  اعتبرهم شيوعيين في  عام 1950.