الرئيس الفلسطيني محمود عباس

ادَّعت وثيقة سوفيتية مكتشفة حديثاً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمل جاسوسًا لصالح المخابرات السوفيتية (K.G.B) في ثمانينيات القرن الماضي. وتم هذا الاكتشاف عبر وثيقة بريطانية تحتوي على قائمة العملاء السوفيتيين منذ عام 1983، حيث ورد ذكر اسم الرئيس عباس في هذه الوثيقة.
وذكرت الوثيقة أن هناك شخصًا يدعى "محمود عباس" وُلد عام 1935 في فلسطين كان يعمل جاسوساً للمخابرات السوفيتية في دمشق. وبالفعل، وُلد الرئيس الفلسطيني عام 1935 في فلسطين قبل أن يهرب هو وأسرته إلى دمشق بعد إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948. ومع ذلك، لم تكشف الوثيقة عن اشياء كثيرة مثل كيفية تجنيد عباس في المخابرات السوفيتية، بالاضافة الى الاعمال التي قام بها لصالحها.
يأتي هذا الأمر في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الروسي، فلادمير بوتين تنظيم محادثات جديدة بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو في إسرائيل. وكان مبعوث روسي قد سافر إلى القدس هذا الاسبوع للاجتماع مع نتنياهو من أجل الترتيب للمحادثات، ولكن ما زال الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون على خلاف، ولا توجد بوادر تشير الى عقد محادثات مباشرة بينهما قريباً.
وقال الباحث في معهد "ترومان" في الجامعة العبرية في القدس، جدعون ريميز والذي يعد احد الذين كشفوا عن الوثيقة السوفيتية.نحن نعتقد ان هذه الوثيقة مهمة جداً الآن بسبب محاولة روسيا ترتيب قمة بين عباس ونتنياهو والتي قد تكون نتيجة للعلاقات الاستخبارتية المشتركة التي جمعت بين عباس وبوتين في الماضي".
ومن جانبهم، سخر المسؤولون الفلسطينيون من الوثيقة الذي تشير الى علاقات عباس المحتملة بالاستخبارات السوفيتية، حيث قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس، محمد مدني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "هناك اتجاه واضح لإلحاق الضرر بعباس من قبل إسرائيل التي تحاول الافتراء عليه".
 
واشار مسؤولون فلسطينيون أن عباس لم يكن بحاجة إلى أن يكون جاسوساً سوفيتياً بسبب أن منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت كانت تعمل علناً مع موسكو، مضفين أن عباس كان رئيساً لجمعية الصداقة السوفيتية الفلسطينية وبالتالي فهو كان على اتصال مباشر بموسكو.