الرئيس الأميركي دونالد ترامب

ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي قال أمام حشد من طلاب المدارس الثانوية إنه كان سيوقف أي شخص لا يحترم النساء مثل ترامب الذي صرح بذلك في شريط لبرنامج "Access Hollywood"، وكتب ترامب على موقع "تويتر" صباح الخميس أنّ "جو بايدن المجنون يحاول التصرف كرجل قوي، في الواقع هو ضعيف من الناحية العقلية والبدنية ومع ذلك فهو يهددني للمرة الثانية باعتداء جسدي."

وأشار ترامب إلى أنه سيفوز في تلك المعركة، واستطرد قائلا "إنه لا يعرفني، لكنه كان يسير بقوة وبسرعة، ويبكي على طول الطريق، لا تهدد الناس يا جو!"، وتحدث بايدن في مسيرة مناهضة للاعتداء الجنسي في جامعة ميامي، وأشار إلى الفيديو الذي انتشر للرئيس ترامب وتلميحاته بعدم احترامه للنساء، معلّقًا أنّ "الرجل الذي انتهى به المطاف ليصبح قائدا وطنيا قال يوما ما يمكنني أن أمسك بالمرأة في أي مكان وتحب ذلك، سألني أحدهم إذا كنت أود مناقشة هذا الرجل، وقلت لا، إذا كنت في المدرسة الثانوية، كنت سآخذه وراء صالة الألعاب الرياضية واعتدي عليه بالضرب المبرح".
وأضاف في نفس الخطاب "كنت أمضي وقتي كثيرا في غرف الرياضة، فأنا رياضي جيّد، وعندما كنت أسمع شخصًا يتحدّث بهذه اللهجة ويشهر نفسه بهذه القذارة، أعتبره أوقح شخص في الثانوية"، مصرحًا بذلك أن الرئيس ترامب هو "المثال الأعلى لقمة قذارة الاعتداء الجنسي"، وجاءت تصريحات بايدن وسط سعي مدرسة "إتس اون أس" إلى تغيير ثقافة الحرم الجامعي التي تنتشر فيها الاعتداءات الجنسية.

ويشهد نائب الرئيس السابق، البالغ من العمر 75 عاما، ارتفاع أسهمه بين أعضاء الحزب الديمقراطي، حيث يدلي الحزب بأصواته لحامل اللقب المناسب لتحدي الرئيس ترامب في انتخابات عام 2020، ولكن كان بايدن معروف بلمسه النساء وتدليكهن والهمس في أذنهن أثناء مراسم أداء اليمين في التلفاز، عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس، وأحد الأمثلة المشهورة عندما قام وزير الدفاع آنذاك آش كارتر بأداء اليمين، ومع وجود كارتر على بعد أمتار قليلة، كان بايدن يفرك أكتاف زوجته وهامس في أذنيها، وفي لحظة أخرى فعل الشيء نفسه إلى ابنة السناتور كريستوفر كونز البالغة من العمر 13 عامًا.
وكانت عادات بايدن معروفة جدا لدرجة أن باراك أوباما كان يمزح بشأنها خلال عشاء المراسلين في البيت الأبيض لعام 2015، وقال أوباما "جو يفرك كتفي أيضا، أردت فقط أن يعرف الجميع، أنه يفعل ذلك، إنه شعور جيد"، ومع ذلك، استعرض بايدن عضلاته قبل ذلك على ترامب، إذ جاء تهكمه في وقت سابق بعد وقت قصير من التسريب الصوتي الشهير لترامب في المراحل الأخيرة من حملة 2016 الانتخابية، حيث لشار إلى أن يظهر ترامب يتباهى بعدم احترامه للنساء ويفلت من العقاب.