رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي

تتشابه رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، مع سابقتها مارغريت تاتشر، أو "السيدة الحديدية"، وخاصة بعدما تحدت المستشار ووزير الخزانة فيليب هاموند لإتمام الخروج الآمن لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي .

وأشار كبار المحافظين برنار جنكين إلى الوزراء "الغامضين والمقسمين" وحثهم على التخلي عن رئيس الوزراء، فقال إن "تاتشر" فازت في معركة الاتحاد الأوروبي وسحبت بريطانيا من إجماع اقتصادي فاشل في السبعينيات من خلال تحدي وزرائها وموظفيها الحكوميين،كما حث ماي على أن تفعل الشيء نفسه، لوضع حدا لـ"عدم اليقين" الحالي لمسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما تدخل جنكين، منذ زمن طويل، لان السيدة ماي قد تواجه مؤامرة جديدة لإطاحة بها كزعيم وسط مخاوف منة بتخفيف موقفها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 ويخشى الداعمون لاتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن تلتزم ماي بإبقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يعوق قدرة البلاد على توقيع صفقات تجارية مع دول أخرى، فيما ستعقد ماي اجتماعا لحربها مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتوضيح المزيد من التفاصيل بشأن إستراتيجية بريطانيا التفاوضية.

وقال جينكين لـ"التلغراف" إن القتال الدائر بين الوزراء المتبقين وموظفي الخدمة المدنية يشبه الوضع الذي اكتشفته السيدة تاتشر نفسها، بينما اتهم كبار المسؤولين البريطانيين بما في ذلك نائب حزب المحافظين جاكوب ريس-موج المسؤولين في الخزينة بالتخطيط عمدا لتوقعات قاتمة حول "بريكسيت" لمحاولة توجيه الحكومة إلى خروج لين من الاتحاد الأوروبي .وتم حث المستشار فيلب هاموند للتحدث عن التوقعات الاقتصادية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.