الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معركة شاقة للاحتفاظ بالسلطة، حيث أظهر استطلاع جديد أن ائتلافه قد يفقد أغلبيته البرلمانية، وكان قد دعا الرئيس أردوغان إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 يونيو، سعيًا إلى تمديد حكمه الذي دام 15 عاماً، ولكن في حين تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال إعادة انتخاب أردوغان رئيساً، فإن نتيجة التصويت البرلماني ليست بهذا الوضوح، إذا تمكن الحزب الديمقراطي الشعبي المؤيد للأكراد من الفوز بأكثر من عشرة في المائة من الأصوات - النسبة التي تسمح لممثلي الحزب بتولي مقاعد في البرلمان - فإن أردوغان معرض لخطر فقد أغلبيته.

 وقد شكل حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه أردوغان ائتلافاً لـ "تحالف الشعب" مع حزب الحركة القومية (MHP)، في حين تجمع حزب "حزب الشعب الجمهوري" المعارض وحزب "إيي" (الخير) وحزب "ساديت" (السعادة) في تحالف الأمة، ووفقًا لاستطلاع جديد أجرته وكالة بلومبرج نيوز، فإن حزب العدالة والتنمية في أردوغان من المتوقع أن يفوز بنسبة 46 % من الأصوات، وشريكه في الائتلاف بنسبة 4.8 %- وهو ما يكفي لغالبية 50.8 في المائة، إلا إنه مع وجود هامش الخطأ المقدر بنسبة 3.5 في المائة، يمكن أن يكون هناك انتصار مفاجئ للمعارضة، وفي استطلاع منفصل لرويترز حصل تحالف أردوغان على 48,7 في المائة فقط، في حين حصل تحالف الأمة على 38.9% ، والحزب الديمقراطي الشعبي على 11.5.  
 
وفي تصريح للشريك المؤسس لهيئة استطلاعات الرأي فورسايت دانيسمانليك، ميرت يلدز، لوكالة بلومبرج:"سيظل أردوغان دائماً في حاجة إلى التحالفات". وحصل أردوغان نفسه علىنتائج أفضل في الاستطلاعات من حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي يبشر بالخيرله قبل الانتخابات الرئاسية، التي ستعقد يوم الأحد المقبل، سيؤدي التصويت إلى رئاسة تنفيذية جديدة تضع المزيد من الصلاحيات في أيدي الرئيس وتلغى منصب رئيس الوزراء، وكان قد تمت الموافقة على التبديل بنسبة قليلة في استفتاء العام الماضي.

 ووفق بلومبرغ، يمكن لأردوغان أن يحسم الأصوات في الجولة الأولى، بحوالي 51 في المائة، مع حصول أقرب منافسيه عليمًا يزيد قليلًا فقط عن 30 في المائة، إذا لم يحصل أي مرشح للرئاسة على 50 في المائة من الأصوات، فستجرى جولة ثانية من التصويت بعد ذلك بأسبوعين بين المرشحين اللذين يحصلان على أكبر عدد من الأصوات، وقد وجد استطلاع بلومبرج أنه إذا كانت هناك جولة ثانية من الانتخابات، فإن "قيادة أردوغان ستكون أكثر قوة".