الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب

انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مواقف البيت الأبيض السياسية، إزاء التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، مشيرًا إلى أن الرئيس أوباما والحزب الديمقراطي اهتموا بالتدخل الروسي، بسبب عدم فوز المرشحة عن الحزب هيلاري كلينتون.

وكتب ترامب، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إذا كانت روسيا أو كيان آخر، قام بالقرصنة، لماذا انتظر البيت الأبيض وقتًا طويلًا للتحرك، ولماذا يشكون فقط بعد أن خسرت هيلاري؟". وشجب كلٌ من البيت الأبيض وهيلاري كلينتون الاختراقات الروسية قبل الانتخابات، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" أعلنت، أن هناك بعض التقاعس من جانبهما في هذا الصدد؛ إذ لم يعقد البيت الأبيض أي اجتماعات لغرفة العمليات حتى تموز/يوليو، أي بعد ثلاثة أشهر من اختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية.  وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض رفض اتخاذ ردود فعل قوية من شأنها لفت انتباه موسكو.

وذكرت محطة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية الأميركية، نقلًا عن مسؤولين مطلعين لم تسمهم قولهم، إن مسؤولي الاستخبارات الأميركية لديهم مستوى عال من الثقة، وأن بوتين كان ضالعًا في توجيه كيف تم تسريب المواد التي حصل عليها قراصنة الكمبيوتر. واخترق قراصنة روس البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية وكبار مسؤولي الحزب، بما في ذلك رئيس حملة هيلاري كلينتون، جون بوديستا، وتم نشر رسائل البريد الإلكتروني من قبل ويكيليكس في الأشهر التي سبقت انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وألقى مسؤولون في الاستخبارات الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بالمسؤولية عن عملية القرصنة على الحكومة الروسية، وقالوا إن هذه الخطوة تهدف إلى التدخل في الانتخابات الأميركية. وقالت تقارير وسائل الإعلام هذا الشهر، إن وكالة الاستخبارات المركزية استنتجت أن الروس كانوا يهدفون إلى مساعدة ترامب للفوز في الانتخابات. ولم يؤكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست بشكل مباشر، أن الاستخبارات الأميركية خلصت إلى تورط بوتين، لكنه أشار إلى بيان تشرين الأول/أكتوبر الماضي الذي تحدث عن تورط كبار المسؤولين في روسيا. وأشار إلى أن البيان ليس دقيقًا بشكل خاص، وأنه من الواضح جدًا أن الاستخبارات كانت تشير إلى أكبر مسؤول حكومي.

ورفض فريق ترامب مناقشة هذه القضية، كوسيلة لنزع الشرعية عن فوزه، لكن ارنست قال إنه سيكون من الحكمة منهم دعم تحقيق غير حزبي كامل. وقال ارنست إن ترامب عرف بوضوح خلال الحملة أن روسيا متورطة في القرصنة التي كانت تقيده وتضر بمنافسته هيلاري كلينتون، لافتًا إلى مناقشة واسعة النطاق لهذه المسألة، وتصريحات ترامب التي حثّت المتسللين للعثور على رسائل البريد الإلكتروني المفقودة من خادم البريد الخاص لكلينتون.

ودافع البيت الأبيض عن قراره بعدم اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا في إطار سعيه، لتفادي الظهور بمظهر من استخدم المعلومات الاستخباراتية لأغراض سياسية خاصة. ولم يتطرق ارنست إلى العواقب المحتملة بالنسبة لروسيا، باستثناء الحديث عن دراسة سلسلة من ردود الفعل المتناسبة".