صادق خان يصل الى سيتي هول مع زوجته سعدية ليصحب عمدة المدينة الليلة


فاز المرشح "العمالي" الباكستاني الأصل صادق خان كأول رئيس بلدية مسلم في لندن الليلة الماضية، بعد أن هزم منافسه المحافظ زاك غولدسميث. وأعلن النتائج في "سيتي هول" جيرمي كوربي الذي أوضح انه لم تكن هناك طريقة أمام غولدسميث للفوز بالمنصب.
ومن المقرر أن يعلن خبير الانتخابات مايكل قراشر النتيجة الرسمية خلال فترة وجيزة، بناء على الأرقام الصادرة عن اللجنة المختصة. وكانت الانتخابات شهدت معركة حقيقة في الوقت الذي حاول فيه غولدسميث ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مرارا وتكرارا التلميح على وجود علاقة بين خان والمتطرفين، ولكن هذه التدخلات لم تقنع الناخبين في العاصمة، وواجه رئيس الوزراء ردود فعل المحافظين الثائرين على هذه التكتيكات.

 

وأصر النائب السابق ومرشح البلدية ستيفن نوريس انه لم يكن من المجدي استخدام هذه التكتيكات في الانتخابات." وصرح زعيم المحافظين في التجمع الكبير في لندن اندرو بوف ان الاستراتجية كانت خطأ، وستضر بالعلاقات مع المجتمع الاسلامي.




وحذر النائب روجز ايفانز أن حملة غولدسميث كانت ستترك ارث سلبي، ويبدو أن الحملة السلبية التي أدارها حزب المحافظين فشلت، فأشار مسح يوجوف أنه من المرجع أن خان سيتفوق على منافسه من حزب المحافظين بحوالي 11 نقطة في الجولة الاولى من التصويت، وسيكون الفارق أكبر بكثير عندما يستبعد باقي المرشحين، وأكمل الاستطلاع أن خان تخلص من ادعاءات معاداة السامية السامة التي اجتاحت حزب العمل الاسبوع الماضي، وانهي العمدة السابق بوريس جونسون ولايته اليوم شاكرا العاصمة لسنواته الثمانية التي قضاها في منصبه كعمدة لمدينة لندن، وكتب على توتر " لقد حان الوقت للخروج من ستي هول، لقد كان امتياز كبير أن أكون رئيس بلديتكم."

وأغلقت صناديق الاقتراع بعد دقائق من هذه التغريدية في الانتخابات البلدية في لندن، وانتقد السيد برف استراتيجية السيد غولدسميث التي ركز فيها على الروابط الواضحة بين خان والمسلمين المتطرفين، وصرح لبي بي  سي  " كان من الواضح أنه يقول للناس ان وجهات النظر الدينية المحافظة لا يمكن أن تكون محل ثقة في أن تحتل مناصب علينا، وهذا أمر فظيع."


وأضاف أن السيد غولدسميث يسبب ضرر حقيقي وينسف الجسور التي بناها حزب المحافظين مع المجتمعات الاسلامية في لندن، مضيفا أنه كان من الخطأ مساواة الناس ذوي وجهات النظر الدينية المحافظة مع المتطرفين ، وتابع " ذكرت سابقا انني أعتقد أن هذا خطر على تحقيق التعاون في المستقبل في لندن، وهذا أمر غريب على سياسي في لندن أن يفعله، وأعتقد أنه سيؤثر في النهاية على حزب المحافظين وخصوصا في لندن التي تحتوي على أعداد مسلمين كثيرة."

وأكد ايفانز " انا اشعر بالقلق من أن حملة غولسميث ستترك اثار سلبية في لندن سنضطر الى محو اثارها على مدى الفترة المقبلة بعد أن يكون المسئولين عنها قد ذهبوا، كنت نائب العمدة في السنة الاخيرة، وكان عملي أن اتحدث مع المجتمعات في لندن، وكنت دائما مسرور من الطريقة التي تتعامل بها المجتمعات مع السياسيين المحافظين، ويبدو أنه سيقع على عاتقنا أن نقوم بعمل كثير كي نستعيد ثقة هذه المجتمعات، وأعتبر أن هذا عار."


 


وأظهر أخر استطلاع  ليوجيف ان خان سيفوز بنسبه تتراوح بين 57% و 43%، وذكر الناخبين في لندن بعد المشاكل في مراكز الاقتراع اضطرتهم للمغادرة والعودة في وقت لاحق، واذا كانت النتائج في كل لندن أقرب مما كان متوقع سابقا فيمكن لبعض المشاكل أن توفر أساس لطعن قانوني في النتيجة الكاملة.

وأطلق النائب ريتشموند حملة غولتسميث الانتخابية على مدار 24 ساعة وزارا عدة أماكن في العاصمة بما في ذلك متجر كباب وجولة في السوق في محاولة لتفادي الهزيمة، واستخدم كاميرون في وقت سابق من هذا الاسبوع في مجلس العموم دوره في الحديث لبناء حملة مثيرة للجدل لربط حزب العمل مع التطرف، وتحدث بغضب عن ارتباط العضو في حزب العمل كوربين مع حماس وحزب الله.

وحاول السيد كوربين في البداية تفادي هذه القضية مصرًا أنه كان من الواضح ان حزب العمل مناهض للعنصرية وانه غير معادي للسامية، وتحت الضغط الشديد عاد واعترف بأن أي مجموعة ترتكب أعمال عنصرية معادية للسامية لا يعتبرها صديقة له، وجاء الهجوم بعد أن شن السفير الاسرائيلي مارك ريجيف هجوما مستترًا على السياسيين الذين يحاولون التواصل مع حماس الجناح المسلح المحظور والتي تعتبرها بريطانيا جماعة متطرفة.