الرئيس السوداني عمر البشير

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده ترفض أية محاولات للتدخل في شؤون البحرين من جانب أي طرف، مؤكداً وقوف السودان إلى جانب المملكة البحرينية في أي إجراء تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرار مواطنيها. وأشاد البشير في حديث خاص نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) الجمعة، حول أجواء زيارته إلى المنامة بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بالبحرين، معتبراً أن لقاءاته ومباحثاته الموسعة التي جمعته مع كبار المسؤولين بالمملكة، خاصة العاهل البحريني، ستؤتي ثمارها في القريب العاجل لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.

وذكر البشير أن زيارة البحرين ولقاء الملك يأتي في إطار العلاقات المتطورة والمتميزة بين البلدين، خاصة أن هناك الكثير من القضايا تواجهها المنطقة، وتتطلب التنسيق والتشاور حول كيفية مجابهة الأوضاع.

وأوضح أن المباحثات شملت أوجهاً عديدة، خصوصاً الجانب الاقتصادي، خاصة بعد ما لمسناه وشاهدناه في البحرين باعتبارها بلداً جاذباً ومصدراً للاستثمارات، ومن ضمنها الاستثمار في السودان، خصوصاً في القطاع الزراعي.
وأضاف أن " الملف الأمني أخذ حيزاً كبيراً من المحادثات، ونوقشت السبل المناسبة لتثبيت الأمن، ومنع الاختناقات في المنطقة ككل"، مشيراً إلى أن "هناك تنسيقًا كاملاً بين البلدين لتطوير العلاقات، وسيتم خلال الفترة القريبة المقبلة افتتاح سفارة البحرين في الخرطوم، وقد قمنا بتوجيه دعوة إلى الملك لزيارة السودان".

وتابع قائلا: "البحرين على ثغر من الثغور، ونحن معها في كل الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها واستقرارها"، مؤكداً أن د"عم البحرين أمنياً سياسة سودانية قديمة، وقد بدأ ذلك منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي"

. وأوضح أن بلاده من الدول التي بادرت مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية الأخرى، باتخاذ إجراءات لوقف محاولات المدّ الحوثي في اليمن وإعادة الشرعية.

وأشار إلى أن المشاكل التي واجهتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة خلقت فراغات كبيرة، ودفعت العديد من الشباب للتطرف، بفعل استغلال بعض الدول والجماعات لهم. وختم البشير بالقول: إن "إيران جزء من المنطقة؛ لذلك فمن الأفضل أن تتعايش الدول والشعوب حسب القواعد والأعراف المتبعة عالمياً، وهناك مجالات واسعة للتعايش والتوافق والتعاون دون محاولة تصدير الفكر والهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول".