الرئيس الأميركي دونالد ترامب

تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، باقتلاع تنظيم "داعش" المتطرف من جذوره، واصفًا اياه بـ"الشر" الذي يجب اقتلاعه.

وقال ترامب خلال كلمة أمام المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين في ولاية ميرلاند: " من خلال العمل التعاوني مع حلفائنا، سنقتلع هذا الشر "داعش" من جذوره"، وهي التصريحات التي تأتي على خلفية استعداد البنتاغون لطرح مجموعة "خيارات"، الأسبوع المقبل، لملاحقة التنظيم المتطرف، على رأسها تعزيز قوات الجيش الأميركي، وتكثيف الجهود الدولية المناهضة للجماعات الإرهابية، وذلك في استجابة لطلب ترامب بوضع خطة لهزيمة "داعش"، فيما قد تمتد الخطة لأبعد من ملاحقة "داعش، لتشمل الجماعات الإرهابية الأخرى، وقد تشمل أيضًا تعزيز دور القوات الأميركية داخل سورية.

وتعكس تصريحات بعض كبار المستشارين العسكريين في الإدارة الأميركية، الزيادة المقترحة لأعداد القوات الأميركية في سورية، والتي يمكن أن يكون لها دورها في مساعدة القوات المحلية والتعاون معها، حيث أعرب قائد القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، الأربعاء الماضي، عن قلقه حول أهمية الحفاظ على قوة الدفع ضد "داعش" في سورية، مشددًا على ضرورة إرسال مزيدًا من القوات الأميركية إلى الأراضي السورية لتسريح الحملة ضد التنظيم.

من جانبه أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، في كلمة كان قد نظمها معهد "بروكينغز" في واشنطن، أنه سيقدم خيارات إلى الرئيس ترامب بخصوص تسريع الحرب على "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، وسوف يشمل هذا تنظيم "القاعدة"، الذي يكسب الآن أراضي جديدة في حربه مع القوى المحلية في سورية.

وتجنَّب دانفورد الإدلاء بمعلومات حول تفاصيل الخطة التي طلبها ترامب من البنتاغون خلال 30 يومًا، بخصوص تسريع العمليات العسكرية الجارية ضد "داعش"، موضحًا أنهم سيقدمون للرئيس الأميركي، خطة إستراتيجية مفصلة من الناحية السياسية والعسكرية، تتضمَّن المخاطر والنتائج، أكثر مما هي خطة عسكرية، من أجل إلحاق الهزيمة بالتنظيم.