الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يخطط الرئيس ترامب للقيام برحلة مباشرة لزيارة النمادج المبدئية  للجدار الحدودي بين أميركا و المكسيك . وتعتبر تلك الرحلة هي زيارة رفيعة المستوى حيث يحاول الرئيس عادة حشد البلاد خلف جدول الأعمال الذي يستقر عليه الكونغرس، وسيعطي الرئيس نظرة سريعة مباشرة على البناء الذي تحدث عنه بإسهاب خلال حملته الانتخابية.

 

   ويأتي ذلك بعد مطالبة البيت الأبيض يوم الجمعة بأن يوافق الديمقراطيون على دعم وتخصيص 18 مليار دولار لبناء الجدار، مقابل  اتفاق لحماية "الحالمون" الذين جاءوا إلى البلاد على نحو غير قانوني. وقالت شبكة "أكسيوس" إن الرئيس  سيزور أنواع الحائط المعروضة بالفعل في سان دييغو بعد خطابه في 30 يناير/كانون الثاني. ويؤكد المساعدون أن ترامب يصر على وجود "الجدار أو عدم الاتفاق نهائياً ".

  وكان طلب البيت الأبيض "متشدد" جداً بشأن  الجدار,مما تسبب في غضب الديمقراطيون . بينما دعا عضو مجلس الشيوخ "ديك دوربين" من ولاية إيلينوي هذا الطلب بـ"الجريمة" وهدد بإسقاط الحكومة. وغرد "دوربين" بعدها قائلاً "إن آخر طلب قدمه البيت الأبيض للحصول على 18 مليار دولار للجدار الحدودي هو شيء ’مشين ‘, وقال الرئيس ترامب إنه قد يحتاج إلى حكومة جيدة للحصول على الجدار وإنهاء الحديث بشأنه، ومع هذا الطلب قال الرئيس عبر "تويتر" إنه يبدو أنه يتجه إلى الاتجاه خاطىء". وأضاف  "نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين".

  وأمر ترامب في أيلول / سبتمبر بإنهاء برنامج الرئيس أوباما المؤجل لوصول الأطفال وحدد مهلة ستة أشهر. ويحاول الديمقراطيون وبعض الجمهوريين الحفاظ عليه. وتنهي الشروط الأخرى للبيت الأبيض مايسمى بـ"هجرة السلسلة" وبرنامج اليانصيب للهجرة .

 وكتب ترامب مطالبه قبل العام الجديد وأضاف  "قد تم إخبار الديمقراطيين، ويجب الفهم أنه لن يكون هناك أي اتفاق من دون الجدار فنحن في مس الحاجة إليه على الحدود الجنوبية ليضع نهاية إلى هجرة السلسلة المستمرة ونظام اليانصيب الهزلي للهجرة ، فيجب علينا حماية بلدنا مهما كلف الأمر ! ".

   وبدا ترامب أكثر تفاؤلاً اليوم السبت حيث كان يتجمع مع الزعماء الجمهوريين في كامب ديفيد. وقال الرئيس "أننا نأمل في أن نتمكن من التوصل إلى ترتيب مع الديمقراطيين". وهناك حالياً ثمانية نماذج  للجدار العازل في الصحراء بالقرب من سان دييغو. أربعة منهم مصنوعين من الخرسانة وأربعة مصنوعين من مواد أخرى.