رئيس المنتخب رياض سيف

أعلن رئيس المنتخب رياض سيف، أن "إصلاح الائتلاف هي أولوية له الآن، مؤكدًا أن "التطورات على الصعيد الميداني، والتطورات الإقليمية، لم تغيّر مطالب المعارضة بانتقال سياسي يتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة". وقال سيف في حديث صحافي اليوم الاثنين، إن "خطته المقبلة تقضي بأن يقوم الائتلاف بالدور الذي وجد من أجله منذ العام 2012، ليكون قيادة للشعب السوري في المناطق المحررة، ويحشد كل الإمكانيات لإسقاط الحكم، ويؤمن الخدمات والاحتياجات للشعب السوري في هذه المناطق".

وأوضح أن "الائتلاف لم يقم بهذا الدور بالشكل الذي أوجد لأجله، لذا نحن في محاولة لإصلاح الائتلاف ووضع كل الأطراف والدول الصديقة والشقيقة والمعنيين، لنقدم خدمات ضرورية وحشد الطاقات، في التعليم والصحة والزراعة والاقتصاد". وذكّر أنه "بعد تأسيس الائتلاف بخمسة أيام اجتمع أصدقاء الشعب السوري في العاصمة البريطانية لندن، وكان هناك تعهد بتمكين الائتلاف بالدور الذي أسس لأجله ".

وحول الآليات التي سيتبعها في هذا الصدد، قال سيف إن "إصلاح الائتلاف يبدأ من الناحية البنيوية والعضوية، إذ كانت هناك صعوبة بقبول أعضاء جدد، وإنهاء عضوية من لم يقدم أي شيء للائتلاف، لذلك يجب وضع آلية بعد هذه الانتخابات لإعادة بناء بنية الائتلاف". واضاف أن "النظام الأساسي كان عائقاً في كثير من الأحياء لتحقيق بعض الإصلاحات، وكذلك توزيع المهام ونظام المحاسبة والمراقبة، ولذلك يجب التأكيد عليه وتجديده". ولفت إلى أن "الجانب الآخر هو العمل في الداخل، فالحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف أغلب نشاطاتها في الداخل وتطوير العلاقات مع المجالي المحلي والثوري في الداخل".

وأشار سيف إلى أن "إصلاح الائتلاف يتطلب جدية بالعمل، ومشاركة الدول الداعمة بإيجاد أفضل طريقة للتعاون معهم لأن معظم الدعم يذهب يأتي الأمم المتحدة، ويذهب القسم الأكبر منه للنظام، وقسم آخر مصاريف تشغيل، فما يصل للشعب نسبة قليلة (...) لذا سنسعى لتطبيق التعهدات التي قدمت، ليكون الائتلاف القناة الوحيدة، أو على الأقل بإشرافه تتم عمليات الإغاثة والتشغيل".

وعن جهود توحيد الفصائل العسكرية المسلحة والائتلاف، أكد أن "العلاقة ما بين الفصائل والائتلاف يجب أن تكون علاقة تشاركية وجناح عسكري وجناح سياسي، ولكن في البداية كانت هناك قوى منعت هذه العلاقة". ولفت إلى أنه شكل "قبل أشهر لجنة نسجت علاقات جيدة مع الفصائل، وكانت النتيجة أن الائتلاف حصل على زخم واحترام وتقدير من الأطراف الأخرى، وخاصة من الأطراف الدولية". وبين أنه "من الطبيعي تشكيل جناحين سياسي وعسكري وهو ما يتوفر في الهيئة العليا للمفاوضات في الوقت الحالي، مشيرًا الى أن الائتلاف سيضع برنامجاً للسنة المقبلة من أجل بناء علاقات طيبة مع الفصائل الأساسية، داعيًا "الفصائل الأساسية لإرسال ممثلين عنها ويكونوا في الائتلاف".

وفي ما يتعلق بالمبالغ المالية التي حصل عليها الائتلاف كدعم دولي، أشار إلى أنها تقدر بـ"عشرات الملايين من الدولارات، وصلت من دولة قطر وهي الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة المؤقتة السابقة، فيما الحكومة الحالية لم تتلقَّ أي دعم من أي دولة، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من المتطوعين، وهناك أعمال تقوم لأجل التمويل من منظمات المجتمع المدني والمانحين العالميين".

وعن العلاقة بين الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات، أوضح سيف أن الأخيرة "لها وظيفة محددة وهي قيادة عملية التفاوض من اجل الوصول لحل سياسي وهي تتألف من 4 مكونات (الائتلاف، الفصائل، هيئة التنسيق، المستقلين)، فلا تضارب بالمهام بين الهيئة والائتلاف".

وحول معلوات عن السعي لتأسيس جسم سياسي جديد للائتلاف، لفت سيف إلى أن "المصلحة تقتضي أن نستفيد من الموجود إن كان قابلاً للتحسين ويرقى للمستوى المطلوب، فالائتلاف هو الجسم السياسي الوحيد الذي له شرعية من المجتمع الدولي ومن الدول الشقيقة". وأشار إلى أن "الائتلاف بحاجة الى توسيع تمثيله بإدخال دماء جديدة من منظمات وأحزاب ومجتمع مدني، ونساء وشخصيات اعتبارية، فضلا عن التخلص من بعض الأعضاء غير الفاعلين، وهذا هو برنامجنا الذي سنعمل عليه في المئة يوم الأولى من فترة الرئاسة الجديدة".