الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

استشهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بألمانيا في عهد هتلر كمثال تاريخي في دفاعه عن نظام حكمه، دعمًا لموقفه. وذلك بعد أن قطع زيارة قصيرة الى المملكة العربية السعودية بعد وفاة الصحافي السياسي البارز الموالي للحكومة حسن كاراكايا، وخلال مؤتمر صحافي لدى عودته الى تركيا سُئل عمَا إذا كان يعتقد أن النظام الرئاسي ممكنًا مع الحفاظ على هيكل موحد للدولة.
 
ووفقًا للأخبار المنقولة على الصحف التركية، أجاب أردوغان "نعم، يمكننا أن نحظى بنظام رئاسي في دولة موحدة، وهناك بالفعل بعض الامثلة في العالم وفي التاريخ، نذكر منها نظام هتلر في ألمانيا، وفيما بعد يمكننا أن نرى نفس المثال في بلاد مختلفة".
 
وفاز حزب "العدالة والتنمية" بقيادة أردوغان في تشرين الثاني/نوفمبر بالانتخابات البرلمانية التركية مما عزز السلطة أكثر في يديه، وبالرغم من أن موقفه نظريا يعتبر فوق السلطة الحزبية إلا أنه لعب دورا رئيسيا في نجاح حزب "العدالة والتنمية"، فلم يعطي الصحافيين الذين ينتمون للدولة إلا القليل من الوقت لمنافسي الحزب في الحملة الانتخابية.
 
واقترح أردوغان سابقا أن تركيا يجب أن تعمل في ظل نظام رئاسي، وقال، إن التعديلات الدستورية في لمساتها الأخيرة للتغيير. في حين صرح مسؤول تركي رفيع المستوى أن أردوغان كان يعني تسليط الضوء على ألمانيا النازية كمثال لكيفية تنفيذ النظام الرئاسي، مشيرًا "هناك أمثلة جيدة وسيئة في النظم الرئاسية، والأهم هو وضع القوانين والتوازنات في المكان المناسب، وكانت ألمانيا النازية تفتقر للترتيبات المؤسساتية المناسبة، وكان من الواضح أنها أكثر الأمثلة خزيا في التاريخ، وهذه هي وجهة نظره".