عناصر من قوات الأمن اليمني

كشف مصدر أمني رفيع، أنَّ وكيل جهاز الأمن السياسي في اليمن، اللواء يحيى المراني، الذي اختطف الأسبوع الماضي، اختطف على يد عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية، بمساعدة عناصر مسلحة من الحوثيين، وتم نقله إلى محافظة صعدة.

وأوضح المصدر، في تصريح إلى "صوت الإمارات"، أنَّ "المراني اختطف من صنعاء، وتم نقله إلى محافظة صعدة على الفور، ويتم التحقيق معه في الكثير من الملفات السرية، التي تمس أمن الدولة".

وأشار إلى أنَّ "عناصر من المخابرات الإيرانية كانت وراء إختطاف وكيل جهاز الأمن السياسي، بغية التحقيق معه، والكشف عن عدد من ملفات الأمن في اليمن"، مبينًا أنَّ "هناك ما يقارب 60 عنصرًا من المخابرات الإيرانية، متواجدين في اليمن، ويتخذون من محافظة صعدة مقرًا رئيسًا لهم، فيما يتوزع آخرون على العاصمة صنعاء، تحت غطاء أمني من طرف الجماعات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي".

وكانت السلطات اليمنية اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باختطاف العميد يحيى المراني، الخميس الماضي، من منزله في العاصمة صنعاء، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وذكرت السلطات أنَّ "اختطاف المراني جاء على خلفية شغله مدير عام الجهاز في صعدة، أثناء الحروب الستة بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثيين".

وسبق أن عيّن رئيس الجهاز حمود الصوفي، المراني، مسؤولاً في إدارة فرعية للأمن الداخلي في العاصمة صنعاء، كما شغل في السابق منصب رئيس فرع الأمن السياسي في مدينة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وتم تعيينه في الأمن السياسي في صنعاء في 2011.

وتسعى طهران إلى فرض نفوذها في اليمن، عبر "الحوثيين"، الذين تدعمهم بالمال والسلاح، ضمن صراع النفوذ في دول عدة من المنطقة، بين إيران والسعودية، جارة اليمن.