رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

فشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في إخبار دول الخليج باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تدفق الأموال إلى "داعش" بسبب روابط حزب "المحافظين" مع أثرياء العرب.

وأوضح زعيم الحزب "الليبرالي الديمقراطي" السابق بادي أشداون، أن كاميرون لم يقم بضغوط كافية على دول مثل المملكة العربية السعودية وقطر لوقف أعمالها التمويلية للسلفيين، كما أنه فشل في إقناعهم بالانضمام إلى حملات القصف ضد "داعش" في سورية.

وزعم أشداون، أن هذا يمكن تفسيره من خلال التقارب بين الجهات الخليجية المانحة وحزب "المحافظين"، واتهم كاميرون بتجاهل تقرير عن تمويل جماعة "الإخوان" المسلمين في بريطانيا، لأنه يأتي بنتائج غير جيدة بالنسبة إلى السعوديين.

ومن المقرر بأن يقدم كاميرون خطة شاملة لهزيمة "داعش" الخميس تشمل توسيع نطاق الضربات الجوية على أهدافه في سورية.

وأضاف أشداون، أن الخطة يجب أن تشمل دور دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية وقطر والتي غابت جهودهما عن التحالف الذي يقصف أهداف "داعش" في الفترة الأخيرة، ولفت في الوقت نفسه إلى أن الأموال لا تزال تتدفق من الجهات المانحة في البلدين إلى التنظيم المتطرف.

وأفاد متحدثا إلى برنامج "تو دي"، حول الموضوع: "بعد الفشل في الضغط على دول الخليج مثل السعودية وقطر لوقف تمويل السلفيين، وكذلك للانضمام إلى التحالف ضد داعش بالإضافة إلى رفض الحكومة التحقيق في تمويل المتطرفين في بريطانيا يقودني للقلق بشأن التقارب بين حزب المحافظين وأثرياء الخليج العربي، وأنا لا أقول إن السعودية والقطر تمولان هذه الحركات تحديدًا ولكن رجال الأعمال هناك يفعلون ذلك، وتستطيع دولة مثل السعودية إيقاف هذا التمويل".

وتابع: "لا تشترك دول الخارج في التحالف العسكري ضد داعش ويجب عليهم الالتزام بالاشتراك فيه، وكانت آخر طائرة سعودية حلقت فوق سورية كجزء من التحالف منذ ثلاثة أشهر، أما آخر طائرة قطرية كانت منذ عام".

ولفت إلى فشل الحكومة البريطانية في نشر تقرير تمويل جماعة "الإخوان" المسلمين، على الرغم من كون التقرير بداية تم بالنيابة عن العائلة المالكة في السعودية، مضيفًا: "منذ بعض الوقت كان كاميرون موافقًا على تمويل تحقيق في تمويل جماعة الإخوان المسلمين بالنيابة عن العائلة المالكة السعودية، وهذا ما فهمته منه في مكالمة هاتفية، إلا أن التقرير لم يثبت ما أراد السعوديون إثباته وهو أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة متطرفة، ولم يُنشر التقرير لأنه أتى باستنتاج غير مفيد للسعوديين".

ورفضت الحكومة البريطانية مزاعم بأن السعوديين والقطريين لهم نفوذ غير مبرر على الحكومة، وأوضحت أن التقرير الخاص بجماعة "الإخوان" المسلمين سينشر قبل نهاية العام.

وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء: "لدينا علاقات طويلة الأمد مع هذين البلدين وعملنا بشكل وثيق معهم على مجموعة من القضايا، وتعني قوة العلاقة معهم عدم وجود أية قضايا خفية تحت الطاولة ولذلك سنذهب ونتحدث معهم بشأن هذه القضايا".