مقاتل من تنظيم "داعش" يهرب إلى ألمانيا


اعترف أحد مقاتلي "داعش" بأنه كان مخدوعًا حينما قرر الانضمام إلى التنظيم المتشدد، بعدما تلقى وعدًا بالزواج من أربع فتيات وامتلاك سيارة فارهة، مشيرًا إلى أنه سمع صوت سجين يجري إعدامه علنًا على يد المسلحين.

وسافر "إبراهيم.ب"، وهو تونسي ألماني إلى سورية العام المنصرم من أجل الانضمام إلى تنظيم "داعش" قبل أن يجري احتجازه من طرف المتطرفين واستجوابه خشية أن يكون من الجواسيس.

وواصل حديثه من داخل الزنزانة في ألمانيا قبل مثوله أمام المحكمة واصفاً الواقع المؤلم للتنظيم المتشدد الذي انضم إليه طواعية.

ووجد إبراهيم نفسه داخل زنزانة ملطخة بالدماء في آب/ أغسطس من العام المنصرم، وكشف أنها "مركز إعدام" تنظيم "داعش" في سورية، وسمع سجينًا وهو يجري قطع رأسه قبل إلقاء الجثة إلى جواره والرأس منفصلة عن الجسد، ولفت إلى أن صوت الرجل أثناء عملية الإعدام كان يشبه صوت القطة التي يجري دهسها.

واستطاع إبراهيم البالغ من العمر 26 عاماً الفرار من قبضة "داعش" بعد أن أتيحت له الفرصة باصطحاب مقاتل مصاب من أعضاء التنظيم إلى تركيا لكي يتلقى العلاج قبل أن يسلم نفسه للسلطات حينما عاد إلى ألمانيـا والتي وجهت إليه تهمة الانضمام إلى جماعة متطرفة.

ويمتثل إبراهيم إلى المحكمة جنباً إلى جنب مع شخص آخر يُدعى أيوب ويبلغ من العمر 27 عاماً والذي عاد إلى ألمانيا بعد أن كان عضواً في "داعش".

وصرّح إبراهيم في مقابلة من السجن بأن التنظيم المتشدد لا علاقة له بالإسلام وأنه يشعر أنه كان مخدوعًا بالانضمام إليه بعد أن أقنعه مسؤول التجنيد في مسجد ديتيب في مدينة فولسفورغ، ياسين عصيفي بذلك.

وأضاف أن هناك عددًا متزايدًا من المقاتلين الأجانب ممن غادروا منازلهم من أجل الانضمام إلى "داعش" يحاولون الآن الفرار من حكمه الاستبدادي. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الواقع المظلم الذي يعيشون في ظله تحت حكم التنظيم المتطرف يمثل كارثة حقيقية.

وزعم تقرير للأمم المتحدة أن نحو 22 ألفا من الأجانب يقاتلون في سورية والعراق في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الذي نفذ حكم الإعدام في حق 143 عضوًا داخله ممن حاولوا الفرار منذ إعلان زعيمه أبو بكر البغدادي قيام "الخلافة" في حزيران / يونيو من عام 2014.