مجرم الحرب النازي ألويز برونز

كشف المحقق الرئيس في قضية ملاحقة مجرم الحرب النازي ألويز برونز، افرايم زروروف، أنه شبه واثق من أنّ برونز فارق الحياة في سورية، قبل أربعة أعوام، حيث يعد أحد أطول المتهمين الهاربين المطلوبين في العالم.
 
وأضاف مدير مكتب "سيمون فيزنتال" في إسرائيل زوروف، أنَّ "برونر كان برتبة ملازم، ومسؤولاً عن ترحيل 128.500 يهودي إلى معسكرات الموت"، ووصفه بأنه "الساعد الأيمن" لأدولف إيخمان، أحد كبار مهندسي محرقة اليهود، الذي تم القبض عليه وحوكم وأعدم في إسرائيل، في عام 1962.
 
وتمت محاكمة برونر غيابيًا، وحكم عليه بالإعدام من طرف فرنسا في عام 1954، وتعرض لمحاولتي اغتيال، نسبتا إلى الموساد الإسرائيلي.
 
وأوضح زوروف "لقد كان سيء السمعة معاد للسامية، نازي متعصب، المقابلة الوحيدة المعروفة لدينا كانت لأحد المجلات الألمانية في عام 1985، وحين تم سؤاله على أي شيء ندم، أشار إلى أنّ أسفه الوحيد هو أنه لم يقتل المزيد من اليهود".
 
وأبرز أنه "كان مسؤول في المخابرات الألمانية، وهو ذو خبرة واسعة في الشرق الأوسط"، معلنًا أنه "تم إبلاغ مركز فيزنتال، قبل نحو أربعة أعوام، أنّ برونز لم يتوف لأسباب طبيعية، ربما يكون ذلك بسبب الحرب الأهلية السورية، فالطب الشرعي لم يتمكن من تأكيد ذلك".
 
ولفت إلى أنّ "مركز فيزنتال لم يعلن عن وفاة السيد برونز، في عام 2010، عندما نشر قائمته السنوية للهاربين النازين".
 
وذكر أنه "ولد برونز في النمسا، وانضم إلى الحزب النازي في عام 1933، وقاد المكتب المركزي لهجرة اليهود في فيننا، في الفترة 1939 إلى 1943، وفقًا لمركز الأبحاث في ياد فاشيم، متحف المحرقة والنصب التذكاري في القدس".
 
وأردف أنه "عندما تولى السيطرة على معسكر الاعتقال درانسي، قرب باريس في عام 1943، تدهورت حالة السجناء بسرعة، وتم تكثيف عمليات الترحيل إلى أوشفيتز".
 
وبيّن زوروف أن "برونز شارك في ترحيل 47 ألف يهودي من النمسا، و44 ألف من اليونان، و23.500 من فرنسا، و14 ألف من سلوفاكيا".
 
وتابع "يعتقد أن السيد برونز عاش في دمشق منذ الخمسينات تحت اسم جورج فيشر، حيث أكّد رئيس التحرير التنفيذي الأسبق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية روزنتال، أنّ الأجانب تحدثوا والتقطوا الصور معه في بعض الأحيان، وكان منزله في 7 شارع حداد، وأفادت النشرة الفرنسية أنه توفي في عام 1992، ولكن لم يتم تأكيد الخبر".
 
وأبرز زوروف أن "برونز كان أحد مستشاري الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، في شأن الأمن والإرهاب وسوء معاملة الجالية اليهودية في سورية"، مشيرًا إلى أنَّ "برونز فقد عينًا وثلاثة أصابع بسبب قنبلة، ولكن للأسف لم يقتل".