زوجان بريطانيان يُحوِّلان كهوفًا أندلسية لفندق فريد

أنفق زوجان من المغتربين البريطانيين في إسبانيا، ما يقرب من 80ألف جنيه استرليني لتحويل مجموعة من الكهوف في الأندلس إلى فندق مبيت فريد من نوعه. واشترى مارك (54 عاما) والذي يعمل كمصمم ديكور، وزوجته شيرلي مندوبة المبيعات السابقة، الذين كانا يعيشان في ادنبرة الاسكتلندية، عقارا بقيمة 21.707 جنيه استرليني (25.000 يورو) في الأندلس على الساحل الجنوبي لإسبانيا والذي يعرف أيضا باسم "بلد الكهف".

ونجحا في بناء منزلهما بعد ترميمه وتجديده بمبلغ 43.392 جنيها استرلينيا (000 50 يورو) قبل أن تخطر الفكرة على بالهما، أنهما  سيصبحان صاحبي فندق عن طريق تحويل الكهوف المجاورة إلى فندق مبيت وإفطار، على أمل أن يدفع الضيوف مبلغ 104 يورو (120 يورو) في الليلة- والذي يجلب دخلًا سنويًا محتملًا قدره 17.363 جنيها استرلينيا.

وقد تكلف ترميم الكهوف 78.000 جنيه استرليني،  ولكن اضطرا إلى وقف المشروع عندما واجها مشاكل كبيرة مع إذن التخطيط الإسباني، وبدا تحقيق فندق أحلامهما ينهار أمام أعينهما، وبعد انتظار طويل، كانا قادرين على استكمال بناء مشروعهما في مدة قصيرة "عشرة أسابيع"، وكانت الخطوة الأصعب في ترميم وتجديد الكهوف هو ربط الكثير من الثقوب في التلال.

وأعرب الزوجان عن أملهما في أن تسمح ممتلكاتهما الجديدة بدعمهما ماليا في السنوات اللاحقة. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي منتصف طريقهما لإتمام المشروع اكتشفا أخبارا سيئة أجبرتهما على وقف جميع أعمال البناء لمدة ثلاثة أشهر، فلم يكن سجل الأرض أو إذن التخطيط هما السبب هذه المرة، ولكن بدأت جدران الكهوف تنهار دون أي دعم من القصارة  المعتاد من مواد البناء، وهو طبقة من الطلاء الجصي الواقي للبناء الذي يطبق لوقف ذلك من الحدوث، وكان ذلك بمثابة تهديدا لأحلامهما بالتدمير.

وأصيبت شيرلي بالإحباط حيث أنها أدركت سبب إجبار السلطات المحلية الإسبانية لهما على هدم جميع أعمال البناء الخاصة بالفندق، وقالت: "بأي حال من الأحوال إذا كنا نظن أننا نقوم بأي شيء غير قانوني لما كنا قد نستثمر في ذلك المشروع" وأضافت: "نحن محاصران في الأوراق القانونية فقط والتي هي مرهقة جدا." وتقوم السلطات المحلية بإبلاغهم في النهاية بأنه تم السماح إلى مهندسيهما باستكمال البناء في نهاية يوليو / تموز، ولم يتبق منهم سوى عشرة أسابيع.

وقد قضى الزوجان السنوات الثماني الماضية في العيش والعمل على الساحل الجنوبي لإسبانيا، وقد رغبا في قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزل كهف إسباني تقليدي. وبعد إدخارهما مبلغ 21.707 جنيه استرليني (25،000 يورو) طول حياتهما، قاما بشراء قطعة أرض على التل، على بعد ساعتين في منطقة غرناطة النائية. ومع بداية تجديد الكهف والذي تكلف  43.392 جنيه استرليني(50 ألف يورو)، كشفت قطعة الأرض أيضا إمكان إنشاء منزل كهف آخر مجاور لهما، بعد الحصول على مبلغ إرث قدره 50 ألف جنيه استرليني، رأى الزوجان أن الأعمال التجارية في بناء فندق مبيت ستكون الخطوة التالية في حياتهم.

إنهما يحبان الحياة داخل الكهف لدرجة أنهما يعتقدان أن الآخرين سوف يحبونها أيضا، ويدفعا ما يصل إلى 104 جنيه استرليني (120 يورو) في الليلة الواحدة - وأن يجلب لهما دخلًا سنويًا محتملًا من 17363 جنيه استرليني (20 ألف يورو)، وتم الاستثمار في بناء حمام سباحة بتكلفة 14.755 جنيه استرليني (17،000 يورو)، وإضافة مجموعة من النباتات والأشجار إلى المناظر الطبيعية بتكلفة 3.473 جنيه استرليني (4 آلاف يورو)، وبحلول تشرين الثاني / نوفمبر 2016، تم الانتهاء من أعمال بناء كهف هيلينا، بعد ثمانية أشهر من أعمال البناء، وإنفاق بضعة الآلاف من اليورو على الموازنة.