متحف "كازا فيسنس" في برشلونة

يتم افتتاح أول مبنى على الإطلاق من تصميم المهندس المعماري الكاتالوني الشهير "أنطوني غاودي" للمرة الأولى للجمهور هذا الخريف. ومع استكمال الأبراج الغريبة الشكل، والبلاطات والسقوف المبهرة الملونة والمرسومة باليد ، خضع متحف "كازا فيسنس" ذو الأربع طوابق في برشلونة لسنوات من الترميم لإعادته إلى مجده السابق. وتم تشييد هذا المبنى الجذاب، بتكليف من سمسار الأوراق المالية "مانويل فينسون مونتانر" على أساس أن يكون منزلًا صيفيًا، في الفترة ما بين 1883 و 1888 عندما كان غاودي في الثلاثينيات من عمره.

واستلهم المهندس المعماري هذا الفن الفريد من الشرق الأوسط والشرق الأقصى والمتمثل في أعمدة من الطوب المكشوف في تصميمه جنبا إلى جنب مع أسقف القبة، وعوارض خشبية ضخمة و صلبة، وبعض تفاصيل الصب المعقدة. ولهذا السبب فإن متحف "كازا فيسنس" يعكس فترة استشراق "غاودي". وعلى مر السنين خضع هذا المتحف لتعديلات عدة، وخصوصا في عام 1925 عندما تحول من منزل واحد إلى ثلاث شقق منفصلة. وخلال هذه العملية، تم إزالة واحدة من سلالم "غاودي" الأصلية من الداخل.

وبعد عقود من كونه مملوكاً لنفس العائلة، تم عرض متحف "كازا فيسنس" للبيع في عام 2007 وكان السعر المطلوب 35 مليون يورو. وظل المبنى معروضًا للبيع لسنوات عدة، وبسبب حجمه وسعر المبالغ فيه لم يقدم المشترين على شرائه. ولكن في عام 2014، تهافت "مورابانك" على شراء المنزل مقابل مبلغ لم يكشف عنه. ومنذ ذلك الحين، أنفق البنك الأندوري نحو 4 ملايين يورو على ترميم المبنى، أملاً في أن يجتذب مجمع المتحف الجديد هذا أكثر من 150.000 زائر سنوياً.

وسيقدم المتحف - المنزل السابق - معارض دائمة لاستكشاف الحالة الاجتماعية والتاريخية والثقافية للمبنى وكذلك فلسفة غاودي مصممه. وتم اختيار متحف "كازا فيسنس" موقعًا للتراث العالمي رسميًا في عام 2005 من قبل هيئة اليونسكو. وهو الثامن في برشلونة الحاصل على هذا اللقب، وهو آخر متحف تم افتتاحه أمام الجمهور. ولم يتم إلى الآن البوح عن تاريخ الافتتاح لهذا المتحف ولكن يقال أن التذاكر سوف تباع فقط عن طريق الإنترنت، في محاولة لمنع تجمع الحشود في المنطقة. وهناك أيضاً حديقة خضراء على أرض نفس الموقع، والتي خضعت أيضا للتجديد. توجد هناك صور بالأبيض والأسود تظهر فترة رونقها وشبابها، وتظهر أسباب تخلل أشجار النخيل العملاقة، وممرات الحصى ومياهها المتدفقة.