فيل "tusker الكبير" المعروف باسم F_Mu1

تقف تلك الفيلة بشكل مهيب أمام المناظر الطبيعية الكينية البرية بأنيابها الضخمة، وهي تحدق في الأرض، فهي أحد أندر الأفيال في العالم، وتعرف هذه الفيلة بالأنياب الكبيرة، ويوجد منها 20 فيلا فقط على سطح الأرض، وهم يعيشون في مناطق نائية يتعذر الوصول إليها، ويبلغ وزن الأنياب 45 كيلوغرام.

والتقط مصور الحياة البرية البريطانية، ويل بورارد لوكاس، 35 عامًا، صورًا مذهلة لهذا المخلوق المعروف باسم "أف مو1"، وقال:" لو كان هناك ملكة للأفيال، فمن المؤكد أنه هذا النوع."

والتقطت الصور لأحد الفيلة الإناث، أثناء عمل ويل في تسافو، قبل فترة وجيزة من وفاتها بأسباب طبيعية، متجاوزة الـ60 عاما بقليل، وقالت:" كانت الفيلة نحيفة وعجوز، كانت أنيابها طويلة للغاية حتى كان بإمكانها كشط الأرض التي أمامها، كانت تشبه بقايا الحقبة الماضية."

إقرا ايضًا: 

نفوق 3 حيوانات من وحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض في كينيا

وقال المصور إن تحديد موقع الفيل كان مثل البحث عن إبرة في كومة قش، وقد عمل مع المدافعين عن الحيوانات في جمعية "تسافو ترست" للعثور عليها، واستعان بخبراء الحياة البرية لإجراء عملية البحث في المنطقة، ومن بينهم بورارد لوكاس، والذي قال:" عندما رأيت هذه الفيلة لأول مرة صدمت، لأن أنيابها كانت كبيرة بشكل لا يصدق. إذا لم أر هذه الفيلة بأم عيني، لم أن لأصدق أن مثل هذه الأفيال موجودة على وجه الأرض. لقد كانت مجازفة رائعة وهادئة. اقتربت مني الفيلة ولمستها."

وعلى الرغم من التقاط الصور في أغسطس/ آب 2017، فقد صدرت الآن للجمهور، ويشير ويل إلى أن هذا النوع من الأفيال لم يكن معروفا خارج المحمية، وهي محفوظة بداخلها لمنع عملية الصيد الجائر، وتغطي محمية تسافو، حوالي 16 ألف ميل مربع، وتشكل تحديا رئيسيا للحراس الذين يقوموا بالدوريات، ويوجد بها أكبر عدد من الأفيال في كينيا.

وتعد صور الأفيال جزءا من سلسلة أكبر تم نشرها في كتاب يسمى "لاند أوف غينتس"، ويوثق الأفيال في تسافو، كما أنه يحتوي على 150 صورة باللونين الأبيض والأسود، لم نراها من قبل، التقط على مدار الرحلة الاستكشافية في عام 2017، وبعثنين في عام 2018.

وقال بورارد لوكاس إن الهدف من هذا الكتاب هو دعم محمية تسافو، وإيصال "رسالة ملهمة" وهي أن هذه الفيلة المدهشة لا تزال موجودة ولم يفت الأوان لإنقاذها.

قد يهمك أيضًا: 

تمتعي بقضاء شهر عسل مليء بالمغامرة في كينيا

تمتعي برحلة من الأحلام إلى "ريد بيبر هاوس" في كينيا