رحلات السفاري الجوية تسعى لإنقاذ الأنواع المهدّدة بالانقراض

انخفض عدد الأفيال الأفريقية إلى أكثر مِن النصف منذ أواخر الستينات بما يقدر بنحو 1.3 ملايين في عام 1969 إلى 415.000 اليوم فقط وهي إحصائيات مخيفة، وكثيرا ما يوثق فريق مؤسسة "Save the Elephants" مشاهد من أجساد الفيلة المشوهة أو المقتولة بفعل الصيد الجائر.

ومؤسسة Save the Elephants خيرية مسجلة في المملكة المتحدة تعمل من مركز أبحاث محمية سامبورو الوطنية في كينيا والتي تهدف لحماية أنواع الفيلة المهددة بالانقراض.

قال فرانك بوب، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية، مشيرا إلى ثقوب الرصاص في جمجمة أحد الأفيال: "كثيرا ما نرى ذلك.. إذا قمت بتحليل ذلك من خلال جهاز الكشف عن المعادن فستجد أنه مليئًا بالرصاص".

وأضاف: "لكننا نتوقع انتهاء أزمة الصيد غير المشروع"، مشيرا إلى الحظر الأخير الذي فرضته الصين على بيع العاج وهو المادة الموجودة في أنياب الفيلة والذي قامت منظمة Save the Elephants بممارسة الضغط من أجل إيقافه، كسبب لقتل الفيلة وأوضح بوب: "لقد تحولت من كونها أكبر مشكلة إلى واحدة من أعلى المطالبات ضد تجارة العاج".

يقول غافن هينز، محرر السفر لدى صحيفة التلغراف البريطانية: "كنت في زيارة لمؤسسة Save the Elephants كجزء من رحلات السفاري الجديدة المهددة بالانقراض في كينيا، والتي ابتكرها توربن رون، المدير الفني الإبداعي للموقع السفر  Scenic Air Safaris للمحافظة على البيئة في رحلات السفاري الجوية ذات المناظر الطبيعية الخلابة".

وأضاف: "وجود مثل هذه الممارسات ضد الحيوانات هو إدانة قاسية لقيادتنا لبيئتنا، وموت سودان هذا الأسبوع، آخر ذكر وحيد القرن في العالم في شمال الهند، في كينيا هو بمثابة تذكير بالمقدار الذي خسرناه بالفعل لكننا نأمل في تجربة ترفع الوعي بين المتميزين والمؤثرين حول الوضع السيئ للحياة البرية في أفريقيا".

يمكن الوصول إلى المواقع النائية، والحياة البرية في كينيا على الرغم من أن الموضوع يمكن أن يكون تحديًا، من خلال رحلات السفاري الرائعة التي تقدم جانب الرفاهية للمسافرين.
السفر إلى الحدائق الوطنية ومحميات الحياة البرية يكون على متن طائرة خاصة، والإقامة تكمن في النزل الراقية، حيث تنتظرك المسابح الفخمة والمأكولات الفاخرة والمسابح اللامتناهية.
يقول هينز: "بدأت رحلات السفاري الخاصة بنا في نيروبي، عاصمة كينيا المزدحمة. من هناك طيرنا فوق الوادي المتصدع الكبير وإلى محمية ماساي مارا الوطنية، والتي تتيح لنا رؤية أفراس النهر تتناثر في نهر مارا".

قام مرتزا المرشد السياحي، بالسماح لنا برؤية أفضل للممر المائي، الذي يشبه المذبحة أثناء الهجرة البرية السنوية للحيوانات.

تعدّ ماساي واحدا من أفضل الأماكن في أفريقيا لرؤية الفهود، ولكن، حذرت الدكتورة إيلينا شيليشيفا خبيرة الفهود، من أن أعدادهم انخفضت إلى النصف في جميع أنحاء القارة منذ السبعينات، بسبب فقدان الموائل. كما أنها تأمل في أن تقوم أبحاثها بتحديد ممارسات الأراضي التي تعود بالفائدة على كل من الأعمال التي يقوم بها الإنسان ضد الفهود، نظرًا لأنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان كينيا من السكان بحلول عام 2050.

تقع هذه المحمية على مساحة تبلغ مساحتها 35 ألف فدان، وهي واحدة من العديد من المحافظات التي يديرها القطاع الخاص في كينيا، والتي عادة ما تستأجر الأراضي من المجتمعات المحلية لتخصيصها للحياة البرية.​