أحد الفنادق في دبي

يتفادى الجميع الذهاب إلى دبي في الصيف عندما تتحول أشعة الشمس إلى أشعة حارقة وتتجاوز درجة الحرارة الـ 45 درجة، ولكن بحلول فصل الشتاء يبدأ توافد مكثف من السائحين على العاصمة الإماراتية، للاستمتاع بدفء الشمس، والاستقبال الحافل بالترحاب، والاستجمام على شواطئها مترامية الأطراف، علاوةً على التجول في مراكز التسوق.يُضاف إلى روعة الشتاء في دبي أحد أهم الأحداث الفنية في العالم والذي تنظمه دبي في كانون الأول/ ديسمبر، أول شهور الشتاء، هو مهرجان دبي السينمائي الدولي.وتتميز دبي أيضًا بسهولة الوصول إليها من جميع مطارات بريطانيا مثل هيثرو، رويال بريونين، فريجين أتلانتك، جايتويك، برمنجهام، جلاسجو، مانشستر ونيوكاسل.ويبعد مطار دبي عن وسط المدينة بـ 4 كيلومترات، ويمكن استقلال مترو الأنفاق من المطار إلى هناك من الساعة 5:50 دقيقة صباحًا وحتى منتصف الليل، مقابل تذكرة بقيمة 1.8 درهم أو 30 بنسًا، وهناك بدائل أخرى مثل سيارات الأجرة التي تكلفك الرحلة بها من المطار إلى وسط دبي 40 درهمًا و 6 جنيهات إسترلينية.مع أنها ليست عاصمة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها أصبحت تمثل رمزًا قويًا من رموز تقدم البلاد، بكل ما فيها من معالم حضارية وسياحية.
تشتهر أبو ظبي بشواطئها الساحرة المجهزة بكل وسائل الرفاهية على أعلى المستويات، وهي الإمارة الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة دبي، والتي لم تتجاوز كونها قرية صيد كبيرة منذ 50 سنة فقط. أما اليوم وقد انقلب الحال رأسًا على عقب، فنرى سلاسل من ناطحات السحاب التي غيرت وجه السماء في أبو ظبي، علاوةً على المراكز الحضارية التي جعلت من أبو ظبي عاصمة للفكر الإنساني في الشرق الأوسط.وبالعودة إلى دبي نرى أنها منقسمة إلى قطاعين؛ الأول يمثل الأحياء الشعبية القديمة، التي ما زالت تحتفظ بكل المظاهر والتقاليد الأصلية للإمارات، في أحياء مثل باستاكيا ودييرا، وهي الأحياء الواقعة شرق العاصمة الإماراتية، بينما يمثل الغرب قلعة التطور واللحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي حيث برج العرب، وهو فندق هائل الارتفاع مصمم على شكل شراع مركب، علاوةً على مجموعة من الجزر الصناعية المسماة بمجمع النخيل، والتي تتكون من عدد كبير من الفنادق والفيلات، وهي مجموعة الجزر التي صممت على شكل نخلة، يمكن رؤيتها بوضوح من خلال نظرة بانورامية من أعلى.
وتتوافر في دبي الكثير من مراكز الاستعلامات السياحية أولها في مطار دبي الدولي، والذي يفتح أبوابه للجمهور 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، علاوةً على مركز آخر في ميدان بانياس. ويحتوي مجمع النخيل على 1500 غرفة سياحية وأجنحة تحت الماء، تطل على أكبر مجموعة متنوعة الأسماك والكائنات البحرية، من بينها 65 ألف سمكة من فصائل نادرة. كما يوجد في المجمع السياحي ملاهٍ مائية.
وبالانتقال إلى مستوى أقل من الخدمات السياحية، يقع فندق ميليا في شارع الكويت في مدينة دبي، ويقدم خدمة خمس نجوم بأسعار في المتناول، حيث يوجد في الفندق حمامات سباحة وحوض سباحة أعلى السطح، يوفر رؤية بانورامية رائعة للمدينة بأكملها من أعلى. بالإضافة إلى فندق "أورينت جست هاوس" الكائن في شارع الفهيدي، وهو الفندق الذي يوفر 10 غرف على الطراز العربي.
ويقع في قلب دبي برج خليفة الذي صُنف كأعلى مبنى في العالم، حيث يصل ارتفاعه إلى 828 مترًا، وهو البرج ذو الواجهة الزجاجية العملاقة. وعند نقطة الالتقاء بين خليج دبي والخليج العربي، تقع قرية الغطس، التي توفر كل ما يلزم لممارسة هذا النشاط المفضل لدى الكثيرين من هواة السياحة الترفيهية.
ويمكن للسائحين بعد قضاء فترة الصباح على الشواطئ، التجول في هذه المنطقة، التي توفر فرصة الاطلاع على ثقافة الإمارات، حيث يمكن زيارة متحف التراث، الذي يقدم عروض الشعر وعروض المنتجات الشعبية التراثية، كما يمكن التوجه إلى زيارة متحف دبي.
أما الأطعمة والمشروبات وحتى الكحوليات، فهي متوافرة في جميع المطاعم والبارات المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة الإماراتية. يمكن للسائح الذهاب إلى دار الشاي العربي لتناول الغداء، وفندق "البوليفارد" الذي يخصص الدور الخامس للمشروبات الكحولية بكل أنواعها. وبحلول المساء يمكن التوجه إلى مارينا دبي، لتناول العشاء مع السكان المحليين في الهواء الطلق ونسيم البحر.
وللاستمتاع بالماء والخضرة في هذه البلاد التي تحاصرها الصحراء القاحلة، يتوجه السائحون إلى متنزه الصفا، الذي يمكن تشبيهه بواحة جميلة فيها المياة والخضرة في قلب الصحراء الجرداء. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الأنشطة التي يمكن للسائحين القيام بها في دبي، مثل الرحلات البرية على الطرق السريعة، أشهرها الرحلة إلى الجميرة، التي تستغرق ساعة واحدة فقط من العاصمة.