تراجع السياحة اللبنانية في 2013

اعتبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود أن "السياحة في لبنان هذا العام، هي الأسوأ بعد الحرب الأهلية"، مشيرًا إلى أنها "تقتصرعلى السياح المصريين والأردنيين والعراقيين، ولكن بتراجع 5 إلى 6% بالنسبة إلى السياحة العربية و90% للسياحة الخليجية".
وأكد عبودي، في حديث صحافي، أن "ما نشهده هذا الموسم ليس حركة سياحية بالمعنى الذي نتطلع اليه، لانها اولا تنحصر في العاصمة، بينما تصل نسبة الاشغال في فنادق الجبل (بحمدون وعاليه وبرمانا) نحو 5% فقط، لترتفع الى ما بين 20 و25% في نهايات الاسبوع. هذه الارقام لا تكفي لتغطية التكاليف التشغيلية وخصوصا الاجور."
,و اشار الى ان المقاطعة الخليجية للبنان كان لها تأثير سلبي كبير على القطاع السياحي و قال: فالنتائج جاءت عكسية، لان الحجج الامنية لا تقتصر على المشهد اللبناني بل تطاول العالم العربي، علما ان نسبة التوتر الامني في لبنان لم تعد كما في ايار 2012 حين بدأت محاولات قطع طريق المطار. ثمة من استغل من اللبنانيين وبعض السياسيين الوضع الداخلي للتحريض على مقاطعة لبنان.
,و أضاف: "لقد طلبنا مواعيد من عدد من المسؤولين الخليجيين، ولكن ابلغناهم باستعدادنا لزيارتهم ان كانت الاجواء ايجابية لجهة رفع المقاطعة في حال تغيّرت المعطيات التي فرضت القرار في الاساس. علما اننا نأمل في ان يكون هذا التغيير قد حلّ فعلا، فالاستراتيجيات بحاجة الى مراجعة بعد فترة زمنية معينة. لذا، فإن القرار الخليجي يحتاج ايضا الى مراجعة نظرا الى تراجع العامل الامني الذي كان العذر الاساسي في الموجبات.
وقال :"ثمة تقصير من الحكومة في ما يتعلق بسياسة النقل الى لبنان، اذ كان يتوجب خفض اسعار النقل الجوي تحفيزا للسياح على زيارة لبنان، وذلك على غرار ما اعتمدته دبي عقب ازمة 2008. علما ان الاسعار من اوروبا الى لبنان تفوق ما هو معتمد من اوروبا الى قبرص على سبيل المثال."
و أضاف: "الى جانب اسعار النقل الجوي، ثمة دور سلبي تؤديه حصرية كازينو لبنان التي تحوّلت من دورها كمؤسسة للميسورين وليس للمدمنين. لذا، نطالب بتفريع الكازينو لتشمل فروعه اكبر البلدات والمناطق في لبنان.