صوفيا لورين

تُعد الممثلة صوفيا لورين رمزًا إيطاليًا بالنسبة لأجيال من رواد السينما، ولدت في مدينة روما في 20 أيلول/ سبتمبر 1934 وكانت تدعى صوفيا فيلاني سكيتشلون، وعانت الحرمان الشديد خلال الحرب العالمية الثانية، إذ دخلت إيطاليا في فترة ما بعد الحرب، وأصبحت نجمة من نجوم مركز صناعة السينما في روما "شينيشيتا".

 

فازت صوفيا بجائزة أوسكار العام 1962 عن دورها في "La Ciociara"، بشأن الحرب في إيطاليا، ونشرت شركة "أتريا بوكس" مذكراتها: "أمس واليوم وغدًا: حياتي"، في أواخر العام الماضي.

 

وصوفيا هي والدة كارلو جونيور، وإدواردو من زوجها المنتج كارلو بونتي، الذي توفي في العام 2007.

 

وكشفت السيدة لورين سبب طرح مذاكرتها في ذلك الوقت، مضيفةً: تمر السنين، وتكون في سن الـ40 و50، وعندما تصل إلى الـ80 تشعر بأنَّك تريد أن تبدأ من جديد، وبطريقة ما، تقع في حب مستقبلك، كان لدي الكثير لأقوله لأنَّ هناك أشياء كثيرة عالقة في ذهني، لذا بدأت أكتب أشياء صغيرة أضعها في صندوق.

 

وأضافت" عندما تم الانتهاء من الكتاب أخيرًا كنت فخورة جدًا منه، فهي قصة جميلة ورائعة ومليئة بكثير من الأشياء والكثير من الذكريات الجيدة والسيئة، وكانت الحياة صعبة جدًا في بعض الأحيان لاسيما عندما ولدت خلال الحرب، ولكن ، بطبيعة الحال، كانت النهاية سعيدة للغاية.

 

وبيَّنت أنَّها تُسافر إلى لوس أنجلوس لرؤية أطفالها، كما تُسافر إلى العديد من المهرجانات لعرض بعض الأفلام، وذهبت إلى روسيا وإلى آسيا، مضيفةً "لقد رأيت الكثير من الناس الذين شاهدوا أفلامي، ولكن أنا حريصة جدًا لقضاء أسبوعين أو ثلاثة مع أطفالي للذهاب قليلًا في جولات سياحية".

 

وأكدت أنها فخورة جدًا لأنها من مدينة نابولي، وأنَّ الشخصيات التي قامت بتمثيلها تعبر عن صورة إيطاليا التي أرادت إيصالها إلى جميع أنحاء العالم.

 

وذكرت أنَّها كانت تعرف أنَّ فيلم "La Ciociara" المعروف في اللغة الإنجليزية باسم "Two Women" سيحولها ممثلة بالفعل، لأنَّه يحكي قصة أم وابنتها من منطقة تشوتشاريا بالقرب من نابولي يبحثان عن ملجأ خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت أغلب المشاهد التي أدتها درامية، ومن ثم أخذت جائزة الأوسكار بسبب دورها في هذا الفيلم، لذا فهي سعيدة جدًا.

 

وعن حياتها الحالية في سويسرا؛ قالت "إنَّها بلد هادئة، عندما كنت أعيش في مدن كبيرة مثل روما كان دائمًا ما يوجد أشياء معتادة مثل الشوارع والسيارات، لكن سويسرا مكان سلمي جدًا فهي بالطبع في وسط أوروبا".

 

وأوضحت أنَّ فيلم "The Boy on a Dolphin" في مدينة "هيدرا" في اليونان، من أجمل الأماكن في العالم.

 

أتذكر حقًا هذا الفيلم لأنَّ هذه الفترة كانت بدايتي في السينما الأميركية وبداية اللحظات مع زوجي، لقد قضيت في هذا المكان أوقاتًا جميلة، لن أنسى أبدًا هيدرا.