ريو دي جانيرو تستضيف عرض أزياء تاريخي للويس فويتون

على الرغم من العاصفة التي تمر بها ريو دي جانيرو، حيث أنها تعاني من انهيار الحكومة، الاضطراب الاقتصادي والبعوض الذي يحمل فيروس زيكا، علاوة على ذلك لديها دورة الالعاب الاولمبية لتسليمها في 68 يوم، كما لم يتم الانتهاء من نظام قطار الأنفاق، ناهيك عن ملعب الكرة الطائرة الشاطئية والتي ستكون فخر شاطيء كوباكابانا، لكنه حاليا ليس أكثر من كتلة من السقالات في الرمال.

في هذه الدوامة جاءت الليلة الماضية نيكولا جيسكير، المدير الفني للتصميمات النسائية في شركة لويس فويتون، فكرة لعرض مجموعته الأخيرة على المركب الفرنسية الفاخرة. للوهلة الأولى، اختياره للميناء البرازيلي يبدو تقريبا موضوعيا مثل قرار كارل لاغرفيلد لاستضافة معرض كروز شانيل في كوبا منذ ثلاثة أسابيع، في محاولة من دور الأزياء لدمج تلك العواصم في حركة الموضة، حيث أن ريو لم تستضف منصة دولية للموضة من قبل، في حين أن الكوبيين لم يشهدوا عرض أزياء في 60 عاما.


 
وعلى الرغم من ذلك الانقطاع، إلا أن البرازيل قدمت أشهر عارضات الأزياء مثل جيزيل بوندشين، اليساندرا أمبروسيو وأدريانا ليما، كما أن البرازيليات من أكبر مستهلكي حقائب فويتون والأمتعة وملحقاتها، وسوف يستهلكون أزيائها أيضا الآن.

جيسكير من محبي العمارة، لذلك حاز اختيار المكان اهتماما لا يقل عن اهتمام اختيار تشكيلة الملابس التي عرضت في هذا العرض، ووقع الاختيار على متحف الفن المعاصر في دي نيتيروي، الذي صممه المهندس المعماري البرازيلي اوسكار نيماير وبني في التسعينات، حيث بدا وكأنه صحن بيض محلقا هبط على طرف نتوء صخري يطل على البحر، على بعد حوالي ساعة بالسيارة من وسط ريو.


 
السبيل الوحيد للخروج من المبنى إلى الأسفل هو بكرة تقويس من الخرسانة قرمزية اللون وصولا الى الأرض، مما خلق ممشى عارضات غاية في الإثارة، حيث سارت الـ47 عارضة بأناقة في ملابس المجموعة المخصصة لريو خصيصا. تأسست لويس فويتون في عام 1854 من أجل المساعدة في سفر الأثرياء بملابس مريحة وأنيقة، وكان جيسكير وفيا لتلك الفكرة.
كان هناك ملابس الرياضة والألعاب الرياضية البيضاء والسراويل متعددة الفتحات، إلى جانب الفساتين القصيرة والتي قدمت أسلوب لويس فويتون الأنثوي، إلى جانب حقائب فويتون الشهيرة وأحذيتها. كما كان هناك المزيد من الإيماءات إلى البرازيل في طباعة لاعب كرة القدم المستوحاة من لوحات الفنان المحلي ألديمير مارتينز لأسطورة الكرة البرازيلية "بيليه"، وفساتين الكرنفالات البرازيلية الشهيرة.