مصممة التطريز هبة الله زياد عريف

صرَّحت مصممة التطريز هبة الله زياد عريف، بأنَّ منتجات التطريز من أثواب فلسطينية وشالات ومحافظ وحقائب تعتبر من المنتجات الموجودة والمألوفة في غزة؛ مشيرة إلى أنَّ وجود أطقم إكسسوارات مطرزة بطريقة جذابة ورائعة شيء جديد في القطاع.

وأكدت عريف (37عامًا) في حديث مع "صوت الامارات"، أنَّ الفكرة بدأت بتطريز الحقائب والمحافظ ثم بعد ذلك تطورت لتطريز أطقم الإكسسوارات التي لاقت إقبالاٌ كبيرًا من المواطنين والمؤسسات المحلية والعربية على حد سواء.

وأوضحت أنَّ فكرة المشروع بدأت عندما عرضت بعض مشغولاتها اليدوية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لافتة إلى أنَّ حجم الإقبال الكبير يعود إلى أنها تعتبر المرة الأولى في غزة التي يتم فيها دمج التطريز باﻻإكسسوارات.

وأضافت "تعلمت التطريز كهواية وبدأت أعمل هدايا لأمي ولحماتي وبعض أقاربي، ثم بعد ذلك تطورت الفكرة لتصبح فرصة عمل، عندما بدأ بعض الناس يطلبون مني تطريز بعض أطقم الإكسسوارات لتقديمها هدايا لأصدقائهم".

وأشارت عريف، إلى أنَّ تطريز الإكسسوارات، كسرت فيه الروتين اليومي، مؤكدة أنَّه أصبح مصدر رزق أساسي لها ولعائلتها، منوهة بأنَّ أسعار الأطقم المطرزة لديها تبدأ من 20 إلى 130 شيكلًا، أي 5 إلى 30 دولارًا،  للطقم الكامل.

وأبرزت أنَّ بناتها الثلاثة وبعض النساء، إلى جانب زوجها يساعدونها في تطريز أطقم الإكسسوارات؛ لتأمين طلبات زبائنها المتزايد، منوهة إلى أنها نظَّمت عددًا من المعارض في غزة، منها معرض في فندق اللايت هاوس ومطعم الروتس وغيرها.

وبيَّنت أنَّ الطلب على مشغولاتها ليس فقط في غزة بل بعض الزبائن يتواصلون معها من الخارج؛ لرغبتهم في شراء بعض منتجاتها، لافتة إلى أنَّ مؤسسة "العون والأمل" لرعاية مرضى السرطان اشتروا منها الكثير من منتجاتها لتقديمها كهدايا في دولة الإمارات.

وأشارت إلى أنها تواجه مشكلتين الأولى تتمثل في صعوبة الحصول على المواد الخام كالأقمشة وخيوط التطريز وأطقم الإكسسوارات، أما المشكلة الثانية فهي صعوبة تصدير المشغولات إلى خارج قطاع غزة مثل الضفة الغربية ودول الخليج العربي.

وطالبت عريف في نهاية حديثها، المؤسسات المحلية والدولية والمؤسسات الحكومة بالوقوف إلى جانب مثل هذه الأعمال ودعمها سواء بتوفير المواد الخام المطلوبة أو المساعدة في تصدير المنتجات إلى الخارج.