قال رئيس المكتب السياسي لحزب حركة النهضة التونسية عامر العريض إنه يعتزم الاستقالة من منصبه خلال الأيّام القليلة القادمة. ونقلاً عن الأناضول اليوم الأربعاء أوضح عامر العريض، وهو شقيق رئيس الحكومة التونسية على العريض، أنّه يعتزم الإعلان عن استقالته من رئاسة المكتب السياسي بعد منح الثقة للحكومة الجديدة. وصادق المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان المؤقت)، اليوم الأربعاء، على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة على العريض، ووافق 139 نائبًا على الحكومة مقابل رفض 45 وامتناع 13 آخرين، حيث حضر الجلسة 197 نائبًا من إجمالي 217، تغيّب بقيتهم. وأرجع العريض سبب استقالته إلى حرصه على تجنيب الدولة أي تداخل قد يحدث بين الحكومة وحزب حركة النهضة (الذي يقود الائتلاف الحاكم)، ذلك بعد أن تمّ تكليف شقيقه علي العريض برئاسة الحكومة. وأفاد عامر العريض أنّه لن يتولّى أي منصب قيادي في حركة النهضة مادام شقيقه في رئاسة الحكومة. ولفت رئيس المكتب السياسي لحزب حركة النهضة إلى أنّه رفض الإعلان عن استقالته قبل إقرار الحكومة الجديدة "تفاديًا لتأويلات" قد تتحدث عن سعيه لتولّي حقيبة وزارية في حكومة العريض الجديدة. ويعتبر الشقيقان عامر وعلي العريض من أبرز قيادات حركة النهضة. ومن المقرر أن يعلن عامر العريض استقالته بصفة رسمية خلال الأيّام القليلة القادمة بعد أن صادق على تركيبة الحكومة اليوم الأربعاء. ومن المنتظر أن يقدّم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مرشّحًا جديدًا لخلافة عامر العريض على رئاسة المكتب السياسي، ويعرضه على مجلس شورى الحركة من أجل المصادقة عليه.