دعا القائم بأعمال الرئيس في فنزويلا نيكولاس مادورو الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنع ما وصفها بـ"مؤامرة" من قبل وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) والمخابرات المركزية لقتل منافسه المعارض أنريكي كابريليس والتحريض على حدوث انقلاب قبل انتخابات 14 أبريل/نيسان المقبل. وقال مادورو في مقابلة مع قناة "تيليفين" التلفزيونية الخاصة إن هذا المخطط يقف خلفه مسؤولان أميركيان هما روجر نورييغا وأوتو ريش، ويهدف إلى زعزعة استقرار البلاد و"تعبئة الفنزويليين بالكراهية" قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها مع كابريليس على خلافة الرئيس الراحل هوغو شافيز الذي توفي في الخامس من الشهر الجاري بعد صراع مع مرض السرطان. واتهم الرئيس الفنزويلي المؤقت عددا من المعارضين بالتواطؤ في هذا المخطط، مؤكدا في الوقت نفسه أن حكومته "ستوفر كامل الحماية الأمنية لكل المرشحين إلى الرئاسة وخصوصا لكابريليس، لكن الأخير حمل مسبقا مادورو "المسؤولية" عن أي أذى قد يصيبه. من جانبها، نفت الولايات المتحدة الاتهام وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "نرفض بشكل قاطع المزاعم بضلوع الحكومة الأميركية في أي مؤامرة لإلحاق الأذى بأي شخص في فنزويلا". وكانت المعارضة أكدت الثلاثاء الماضي أن مرشحها تعرض لتهديدات بـ"الاعتداء" قبل تقديمه ترشيحه رسميا أمام المجلس الوطني للانتخابات. ويخوض كابريليس (40 عاما) السباق الرئاسي ضد مادورو (50 عاما) الذي اختاره شافيز لخلافته. وكثيرا ما ندد الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز خلال حكمه الذي استمر 14 عاما بما قال إنها مؤامرات أميركية ضده ورفض منتقدوه تلك الادعاءات وقالوا إنها تستهدف الإبقاء على تركيز الناخبين منصبا على وجود إحساس بتهديد "استعماري". يذكر أن مادورو كان يعمل سائق حافلة، ثم أصبح قياديا نقابيا، وارتقى تدريجيا درجات السلطة برعاية شافيز، وانتقل من مجرد نائب إلى رئيس بالوكالة. أما كبريليس -الذي نجح رغم صغر سنه في اجتياز مسيرة سياسية- فقد خاض عام 2012 معركة انتخابية نشطة في مختلف أنحاء البلاد الغنية بالنفط، مكثفا التنقلات والتجمعات الجماهيرية التي ازدادت حشودا على مر الأشهر.