كشفت إسرائيل جزءًا جديدًا من أرشيف ووثائق حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 مع مصر وسورية، حيث بثت القناة العاشرة العبرية، تقريرًا عن أرشيف الحرب، يوضح كيف وصل الجيش السوري إلى مشارف طبريا، وحطم الجيش المصري خط بارليف الذي بنته تل أبيب بعد استيلائها على سيناء بعد حرب 1967، لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس، ومنع عبور أية قوات مصرية وتحدث التقرير، الذي كان موثقًا بالفيديو، كيف استغلت المخابرات والجيش الإسرائيلي الصحافيين الإسرائيليين، لنقل صورة خاطئة، وتصوير إسرائيل بأنها منتصرة خلال الحرب، بدلاً من نقل الصورة الصحيحة.وقال الصحافي الإسرائيلي يارون رمبم، "إن الواقع الذي شاهدناه مختلف تمامًا عن التقارير التي كنا ننقلها عبر الإذاعة العبرية"، مشيرًا إلى أنهم كانوا يسجلون ما يريده الجيش الإسرائيلي على أشرطة، ويسلمونه إياه، والجيش يقوم ببثه وسط رقابة شديدة، والوصف كله عكس الواقع تمامًا.وأوضح الأرشيف، كيف تمكّنت المضادات السورية من إسقاط ست طائرات إسرائيلية وقتل طياريها، وما كان يدور في الغرفة المغلقة التي كانت تجتمع فيها رئيسة الوزراء في تلك الفترة غولدا مائير، ووزير الأمن موشيه دايان، وبقية قادة الجيش والمخابرات، لبحث كيفية الرد على الهجمات السورية المصرية، وكيف كان قرارهم بالاعتماد على سلاح الجو، وفشل مقابل المضادات السورية. وأفاد الصحافيون، الذين أُجريت معهم المقابلات، أن ما كانوا يقدمونه إلى الجمهور الإسرائيلي، مختلفًا عن الواقع أشبه بـ"الأساطير".