الكاتبة المغربية لطيفة الرخاء

وقعت أخيرًا الكاتبة المغربية لطيفة الرخاء شهم روايتها في الدار البيضاء واختارت لها عنوان"همسة في آذان الرجال" حيث تعتبر الرواية صرخة من صرخات المغربيات لرفع الميز الخفي تجاه المرأة.  هذا و كان لرحيل زوجها وقع على نفسيتها، إذ وجدت نفسها ملزمة بالعناية ببناتها، وكان الواقع الأليم الذي واجهته دافعًا لها لإصدار روايتها بعد أن ظلت لسنوات تكتب وتضع في الرف إلى حين قدوم موعد الإصدار، وتروي أن الدافع الأساسي الذي جعلها تعجل بإخراج الرواية، قصة الأم المغربية التي احتضنت بناتها واعترضت سبيل القطار الرباط بين الرباط والمحمدية، فيما يشبه انتحارًا جماعيًا كانت الأم ترغب فيه بعدم ترك بناتها الصغيرات للمجهول بعد أن قرر والدهما الزواج من ثانية لتنجب له الذكر، وقد علقت الكاتبة على هذا الواقع المرير قائلة "خلفتي للبنات، جعلتني حساسة إلى أبعد الحدود تجاه ما تصادفه النساء في حياتهن من تمييز عنصري، كنت أشعر بأنني مستهدفة شخصيًا في كل ما يلحق بهن من عنف".
 وقد تحولت الكاتبة من ألق الكتابة للذات إلى الكتابة للجميع للرجل والأنثى، للأم الثكلى، لمجتمع الهروب من الحياة، وتقول :"لم أكتب الرواية لأدافع عن المرأة، فالمرأة لها من القوة والرفعة والكيان ما يجعلها تنال حقوقها بجدها واجتهادها، أنا كتبت الرواية لفضح وكشف جوانب أرى أن المرأة مظلومة فيها في مجتمعاتنا العربية".