الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي

قالّ رئيس "مؤسسة الشارقة للإعلام" الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في حديث خاص إلى  "العرب اليوم" إن "حكومة الشارقة بصدد إعداد أكثر من 24 مشروعًا ثقافيًا فضلا عن تهيئة البنية التحتية؛ استعدادًا للاحتفاء بإعلان الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014"، فيما أوضح أن المكانة العليا التي تحظى بها الشارقة في عالم الثقافة خاصة بعد اختيارها عاصمة الثقافة العربية للعام 1998، "لم تأت من فراغ، وإنما كانت بفضل رؤية وفكر حاكم الشارقة واهتمامه وحرصه على الثقافة على غرار تطوير عدد المتاحف والمدارس، وتجهيزها بأحدث الوسائل التقنية والتكنولوجية إلى جانب التركيز على الثقافة والمسرح والفن مما خول للشارقة أرضية وقاعدة ملائمة للنجاح على هذا الصعيد".

وأكدّ الشيخ القاسمي أن الأطراف جميعها يجب أن تتحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بأزمة القراءة والثقافة بما في ذلك الناشر والكاتب وحتى الجمهور نفسه، معربًا عن أمله في أن يتم تطوير الكتب وطريقة التسويق لها في العالم العربي.
وأوضح  أن ثقافة القراءة تبدأ من داخل المنزل ومن العائلة التي تعتبر النواة الأولى لأي مجتمع، مشيدًا بجهود "حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي أطلق مشروع "ثقافة بلا حدود" الرامي إلى وضع مكتبة في كل بيت والذي مازال متواصلا ويُأتي ثماره إلى اليوم".
كما بيّن أن التركيز على الناشئة والأطفال أمر مهم للغاية، بحيث يكبر معهم حب القراء والولع بالكتاب والمطالعة، لافتًا إلى أن حاكم الشارقة قد أطلق مشروعًا رياديًا يهدف إلى إدماج التطبيقات الذكية في التعليم والذي يشمل في بدايته مرحلة التأهيلية أو ما فوق الحضانة، مؤكدًا على أن هذه التطبيقات الذكية صُمّمت خصيصًا للأطفال في العالم العربي وفي مرحلة معيّنة.
 بينما أشار إلى أهمية جهود حاكم الشارقة في دعم الثقافة عامة والكتاب خاصة من خلال تعميم المكتبات ، وشرائه للكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب وتشجيعه على شراء الكتب ودعمه لصناعة النشر ، فضلا عن إعفاء الناشرين السوريين من رسوم المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يحتل المراكز الأربعة الأولى في العالم بالنسبة إلى معارض الكتاب.
 
وشددّ الشيخ القاسمي على أن معرض الشارقة للكتاب بدأ كبيرًا ومازال يكبر، وهو في دورته الـ32 مازال يصعد ويرتقي من نجاح إلى آخر، معتبرًا أن السبب الأول لهذا النجاح يتمثل في جهود حاكم الشارقة الذي ارتأى هذه الفكرة وطبّقها على هذا المعرض، فضلا عن مجهودات القيّمين على المعرض .
ولفت إلى أن المكانة العليا التي تحظى بها الشارقة في عالم الثقافة خاصة بعد اختيارها عاصمة الثقافة العربية للعام 1998 ، "لم تأت من فراغ وإنما كانت بفضل رؤية وفكر حاكم الشارقة واهتمامه وحرصه على الثقافة على غرار تطوير عدد المتاحف والمدارس وتجهيزها بأحدث الوسائل التقنية والتكنولوجية إلى جانب التركيز على الثقافة والمسرح والفن مما خول للشارقة أرضية وقاعدة ملائمة للنجاح على هذا الصعيد".
وبشأن استعدادات الشارقة للاحتفاء باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية العام المقبل 2014، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي " أن حكومة الشارقة تحرص على إعداد الكثير من المفاجآت بهذه المناسبة، مشدّدا على أن الشارقة عملت على تطوير البنية التحتية استعدادا لهذه التظاهرة الضخمة على غرار افتتاح جامعة القاسمية المختصة في  تعاليم الدين الإسلامي  فضلا عن مشروع  الحديقة القرآنية الذي سيكون جاهزا السنة القادمة، إلى جانب بعض المشاريع الخاصة بالثقافة الإسلامية والتي يتجاوز عددها  24 مشروعا.