العثور على مقبرة في أسوان تعود إلى شخص ذي مكانة عالية

اكتشف خبراء الآثار مقبرة جديدة من الحجر القديم على الضفة الشرقية في محافظة أسوان في مصر، عمرها 3500 عام وتضم الكثير من المقابر وقطع  الصخور ومزار صغير، وتحتوي على بقايا مومياوات وتوابيت ومصنوعات يدوية مثل التمائم والخرز والأختام المعقدة، ويعتقدون أنها تعود إلى أحد أفراد ذوي المكانة العالية، ولكن مازالت هويته لغزًا مع عدم وجود أيّة نقوش عليها.

ويقدر عمر المقبرة بنحو 3500 عام من الحجر القديم على الضفة الشرقية في منطقة باب السلسة في أسوان، كما أعلنت وزارة الآثار في مصر، وهي مجموعة من المقابر التي كانت في ظل المملكة الحديثة للأسرة الـ18 وربما لا تكون مؤثرة من الخارج ولكنها تكشف الكثير من الأسرار.

وذكر مدير المشروع في جبل السلسلة وعالم الآثار في جامعة لوند السويدية، ماريا نيلسون "حتى الآن وثقنا 40 مقبرة بما في ذلك ضريح صغير على ضفاف نهر النيل، ولكن للأسف المقابر بحالة سيئة جدًا فقد تضررت وتآكلت بفعل الزمن والماء"، ويترأس حملة البحث الدكتور جون وارد.

وتتكون معظم المقابر من غرفة أو غرفتين عاريتين من دون زخارف وهذا يصعِّب تحديد هوية الأشخاص المدفونين فيها، ولكنها تحتوي أيضًا على أقبية من الحجر مثيرة للفضول والاهتمام، مع درجات تؤدي إلى غرف مربعة مع المدخل الرئيسي وفتحات على جانبي المدخل، والتي ربما تكون قد ختمت بحجر ضخم في السابق.

وأشار المدير العام في محافظة أسوان والنوبة، نصر سلامة، أن هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها مقابر تحتوي على أدراج تكتشف في المنطقة، وهي ميزة تؤكد أهمية الاكتشاف، وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة، الدكتور محمد عفيفي، أن المقابر تحتوي على رفات رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار ولكن لم تنشر أيّة صور بعد.

وتعتبر المقابر المصرية من الآثار المتقنة جدًا، ويعتقد الخبراء أن هذه ربما تعود إلى عائلة ذات مكانة اجتماعية مرموقة نسبيًا بالنظر إلى الكتل الحجرية المستخدمة فيها، وأشار الدكتور نيسلون "ومع ذلك فإن المسؤولين الكبار والأشخاص الفاعلين في السلسة دفنوا في طيبة، لذلك من المرجح أن يكون هؤلاء الأشخاص من مستويات أقل بقليل من المسؤولين".

ووجد الفريق شظايا من الجص مرسومة وتوابيت ملونة وضمادات مومياء وخرز وتمائم، مما يعزز فكرة أنها تعود إلى أشخاص مهمين، وحملت إحدى القطع ختم الفرعون تحتمس مع السفن الحربية والأباريق مع نقش لاسم الملك، واكتشف الفريق أيضًا كنيسة صغيرة في المكان ذاته، في بناء صخري يحتوي على غرفتين مع مدخل زينت مع قرص من الشمس المجنح.