نبات القنب

أعلنت دراسة حديثة، أن سحب نفس واحد فقط من نبات القنب "سيجارة الحشيش" يمكن أن يخفف أعراض الاكتئاب. واكتشف العلماء أن استنشاق نفث الدخان من النبات الضار يمكن أن يخفف من القلق، في حين أن استنشاق 10 مرات من القنب يمكن أن يساعد في مكافحة الإجهاد، ومع ذلك ، حذّر الباحثون في جامعة ولاية واشنطن في الولايات المتحدة، من أن تعاطي القنب على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب.

 

واستخدم فريق العلماء تطبيقًا كنديًا على الهواتف الذكية يسمى "Strainprint" مصممًا لتتبع مستخدمي القنب الطبي ومعرفة الجرعات التي تساعدهم بشكل أفضل، بالإضافة إلى شدة الأعراض، حيث يوفر التطبيق للأطباء والعيادات بيانات رصدية لتحسين الأبحاث العلمية للاستفادة القصوى من القنب.

كيف تمت الدراسة؟

تم تقييم بيانات حوالي 12000 متطوع، وطلب منهم تسجيل معلومات حول الإجهاد والقلق والاكتئاب. وقد سئلوا أيضا عن أسلوبهم في استخدام القنب ومقدار استهلاكه، مثل نفثهم عند تدخينه. ووجد الباحثون، بقيادة الدكتور كاري كوتلر، أن أعراض الاكتئاب انخفضت إلى النصف نتيجة لاستخدام القنب الطبي.

وكشفت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة الاضطرابات العاطفية " Journal of Affective Disorders" ان أعراض القلق والتوتر انخفضت بنسبة 58 في المائة، وكتب الباحثون: "إن جرعة الحشيش الحاد يخفف مؤقتًا حالات الاكتئاب والقلق والتوتر".

ماذا أظهرت الدراسة أيضًا:

حللت الدراسة ايضا آثار سلالات مختلفة من القنب وجزيئات الكانابيديول (CBD) وتتراهيدروكانابينول (THC) الموجودة بهم. وأظهرت النتائج أن سلالة واحدة فقط من الحشيش ينخفض بها جزيئات "THC" ويزداد بها جزيئات "CBD"، بنسب تكفي للحد من علامات الاكتئاب. وأظهر نفس التحليل أن 10 أنفس من سلالة ذات مستوى عالي من جزئ "CBD" ، و "THC" أثبتت أنها أكثر فاعلية لمعالجة الإجهاد.

كما أن نفسين من أي نوع من أنواع القنب ، بغض النظر عن محتواه ، كافياً للتخفيف من أعراض القلق. وقال الدكتور كوتلر: "يبدو أن الكثير من المستهلكين يقعون تحت الافتراض الخاطئ بأن المزيد من مادة THC أفضل دائمًا"، وأضاف: "تبين دراستنا أن اتفاقية التنوع البيولوجي هي أيضًا عنصر مهم جدًا في الحشيش وقد تزيد بعض التأثيرات الإيجابية للـ THC".