حقن النخاع في العمود الفقاري للمرة الأولى للتخلص من آلام الظهر

أصبح من الممكن التخلص من آلام الظهر إلى الأبد من خلال الحقن لمرة واحدة فقط وفقًا لخبراء ضمهم فريق بحثي توصل إلى أنه من الممكن أن يُحقن العمود الفقاري بالنخاع، النسيج المرن الموجود داخل العظام، مرة واحدة فقط، وهو ما ذهب هذا الفريق إلى أنه قد يُصلح أي تلف لحق بفقرات العمود الفقاري.
كما أجرى البحث تجربة عملية بحقن النخاع في العمود الفقاري لعدد من حالات آلام الظهر، وجاءت نتيجة الحقن إيجابية حيث شُفيت تلك الحالات التي كانت تتلقى العلاج في مركز كولومبيا للتدخل لإزالة الألم (Columbia Interventional Pain Center) في ميسوري.
يُذكر أن العلاج الجديد من الممكن أن يخلص 12 مليون حالة من حالات ألم الظهر المزمنة من هذه الآلام إلى الأبد.
كما تؤثر هذه الآلام تأثيرًا كبيرًا قد يعيق 80% من الحالات المصابة عن أداء الكثير من مهام الحياة اليومية، بالإضافة إلى التكلفة التي تتكبدها وزارة الصحة البريطانية سنويًا أثناء محاولة علاج حالات آلام الظهر، والتي تصل إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني.
كانت الطريقة التقليدية في علاج آلام الظهر والتي يسود اتباعها حتى الآن في المستشفيات ومقار العلاج هي المسكنات القوية ومضادات الالتهابات وحقن السيترويد، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي والجراحة، إلا أنها مع غيرها من طرق العلاج لم تفلح في القضاء على آلام الظهر إلى الأبد، والآن وبعد اكتشاف الطريقة الجديدة لعلاج آلام الظهر بحقن النخاع، ظهرت بارقة أمل جديدة تشير إلى إمكان التخلص من هذا النوع من الآلام القاسية للأبد.
جاءت فكرة استخدام النخاع في علاج آلام الظهر من شيوع استخدام الحقن بالنخاع في جراحات عدة لإصلاح الأنسجة التالفة، مما دفع الفريق البحثي في جامعة ميسوري إلى التفكير في استخدام النخاع للمرة الأولى في منطقة العمود الفقاري لإصلاح الأنسجة التالفة التي ينتج عنها ألم مبرح في منطقة الظهر.
يتضمن هذا الإجراء العلاجي حقن جرعة مركزة من النخاع السائل في المنطقة القطنية في العمود الفقاري، بعدها تتدفق الجرعة مكونة ما يشبه الوسائد اللينة بين العمود الفقاري والعظام، والتي تعمل على امتصاص الصدمات.
وليس من الغريب أن تكون هناك بعض الآثار الجانبية الضارة لعملية حقن العمود الفقاري بالنخاع، مثلها مثل أي طريقة علاجية أخرى أو حتى علاج تقليدي آخر، حيث من الممكن أن يخطئ الحقن المكان المطلوب وتتسرب الجرعة إلى مكان آخر مما يفقدها الأثر المطلوب، علاوةً على إمكان ضغطها على الأعصاب.
أثجريت التجربة على 22 حالة تعاني من آلام الظهر لأربع سنوات متواصلة، والذين تم التأكد من إصابتهم بتلك لآلام من خلال عمليات فحص بالإشعاع من أنواع مختلفة.
وجاءت نتائج الحقن متباينة بين الحالات الــ 22، حيث تخلص البعض من آلام الظهر كليةً بينما لم يحقق البعض الآخر أي تقدم يُذكر.