الفواكه والخضروات تقوي الذاكرة

كشف بحث أميركي جديد، عن أن النظام الغذائي المتوسطي قليل اللحوم ومنتجات الألبان، يعمل على تراجع خطر الإصابة بالإعاقة الذهنية بواقع 19%.وقالت نتائج البحث، إن أن النظام الغذائي المتوسطي  يحتوي على قدر كبير من أحماض أوميغا 3، وغيرها من الأحماض الدهنية القوية، التي تساعد على حسين القدرات العقلية في مقدمتها التفكير والذاكرة، مضيفة أن هذا النظام يحتوي على الخضروات والفواكه الطازجة ومستويات منخفضة جدًا من الدهون المشبعة. وقام باحثون في الولايات المتحدة، بدرس النظم الغذائية لعينة واسعة من الحالات، تضمنت 17478 حالة بمتوسط أعمار 64 عامًا، تم إخضاع هذا العدد الكبير من المشاركين لاختبارات القدرات العقلية على مدار 4 سنوات، وعلى مدار فترة الدرس اكتشف الباحثون، أن هناك تحسنًا ملحوظًا في القدرات العقلية، وتراجعًا في عيوب التفكير، كما ركزت النتيجة على أن تحسن تلك القدرات انتشر بين الحالات التي تتناول الطعام وفقًا للنظام الغذائي المتوسطي، وهو ما استند إليه الباحثون في التأكيد أن النظام الغذائي المتوسطي يعمل على تراجع خطر الإصابة بالإعاقة الذهنية بواقع 19%. ونشرت مجلة علم الأعصاب "Neurology" نتائج هذه الدراسة في آخر عدد لها، حيث قال رئيس الفريق البحثي المعد للدراسة، أستاذ علم الأعصاب في جامعتي ألاباما في الولايات المتحدة وأثينا في اليونان، جورجيوس تسيفجوليس، أن الدراسة استهدفت التوصل إلى حلول بديلة لعلاج الأمراض العقلية التي يأس الجميع من إيجاد علاج لها، وهي البدائل التي وجدتها في الأنشطة الإنسانية القابلة للتعديل مثل النظام الغذائي. وأضاف أن النظام الغذائي من أهم الأنشطة الإنسانية القابلة للتعديل والتي بإمكانها الحفاظ على القدرات العقلية ووقاية الإنسان من الإصابة بالأمراض العقلية، حيث يجعل النظام الغذائي الذي يحتوي على قدر كبير الأوميغا 3 وغيرها من الأحماض الدهنية ونسب قليلة من الدهون المشبعة التي توفرها اللحوم والألبان. وأكد أستاذ علم الأعصاب، أن الدراسة جمعت بين النظام الغذائي وغيره من مكونات نمط الحياة الخاص بالإنسان، كمؤثرات في القدرات العقلية وتطورها والحفاظ عليها، حيث أن السمنة والتدخين وتناوول الكحوليات والأدوية في حالات الإصابة بداء السكري على سبيل المثال، تعبر من العوامل التي تؤثر سلبًا على القدرات العقلية. وكانت دراسات سابقة قد توصلت إلى أن تناول الطعام وفقًا للنظام الغذائي المتوسطي، يقلل الإصابة بالأزمات والسكتات القلبية ومشكلات القلب والشرايين.