صورة تعبيرية لحقيبة امرأة

يمكن أن تتحول حقيبة اليد التي تحملها المرأة إلى وباء، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الحقيبة مرتعًا لكمية هائلة من البكتريا والجراثيم، التي قد تصل إلى الكمية نفسها من البكتريا الموجودة في دورات المياه.وتُعزَى كثرة الجراثيم في حقائب اليد النسائية إلى محتويات الحقيبة نفسها، التي من أهمها علب وزجاجات الكريم والدهانات المختلفة التي تحتوي الواحدة منها على بكتيريا تضاهي البكتيريا الموجودة في قاعدة دورات المياه، بينما كشفت الدراسة عن أن أصابع أحمر الشفاة والمسكرة تحتوي على جراثيم أقل. وأشار الباحثون إلى أن الحقائب المصنوعة من الجلد تعتبر أكثر أنواع الحقائب النسائية احتواءً على الجراثيم والبكتيريا، حيث توفر البطانة المصنوعة من أقمشة ناعمة بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا ونموها وانتشارها.ونصحت الدراسة بأن تقوم المرأة بتظيف يديها وحقيبتها بالمناديل المعقمة ليقين أنفسهن من التعرض للبكتيريا الضارة وما قد تسببه من أمراض، بالإضافة إلى الحد من انتشار الجراثيم.ويعود تزايد الجراثيم في حقائب اليد إلى أن الحقيبة هي أكثر الأشياء اتصالًا بيد المرأة التي تلمس الكثير من الأسطح التي غالبًا ما تحتوي على بكتيريا وجراثيم، وبمجرد دخول الجراثيم إلى الحقيبة وتفاعل الأيدي معها بالداخل تنتقل بسهولة إلى المزيد من الأسطح مما يعمل على انتشارها. ويُنصح لذلك بالتعقيم الدوري لليدين مع تنظيف الحقائب بصفة دورية أيضًا، حتى تضمن المرأة الابتعاد عن الجراثيم وما يمكن أن تسببه من أمراض.وظهرت هذه الدراسة في أعقاب توصل دراسات سابقة إلى أن المطابخ في مكان العمل تعتبر من أكثر الأماكن قذارة وأخطرها لما تنقله من جراثيم إلى الأسطح في باقي الأماكن. وأشارت الدراسة السابقة إلى أن مطابخ مكان العمل والشركات تحتوي على أسطح ملوثة بالبكتيريا بنسبة 50%، وأن النوع السائد بين أنواع هذه البكتيريا هو القولونيات التي تعود إلى الجهاز الهضمي مرة أخرى عن طريق اللمس، وتسبب مشكلات صحية خطيرة.
وتحتوي أسطح الأحواض الموجودة في تلك المطابخ ومقابض الأبواب والمبردات على هذا النوع الأخير من البكتيريا القولونية الضارة بالجهاز الهضمي.