سمك القد الأطلسي

تمكن العلماء من استخدام طعوم البشرة المصنوعة من قشور سمك القد الأطلسي لعلاج بطء التئام الجروح، والتي فشلت في علاجها كل الوسائل الأخرى، أظهرت دراسة جديدة أن أوراق كيريسيس أوميجا 3  لعلاج الجروح، والذي ينتج من سمك القد، يحتوي على الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات، وأنها تساعد على التئام حوالي تسعة من أصل عشرة جروح مزمنة على المدى الطويل بنجاح، وفي أربعة أسابيع فقط، والصحائف التي يتضح بها حراشف السمك، تشكل السقالات التي تصلح الخلايا في الجسم ثم يتم تعبئتها واستخدامها لالتئام الجروح.

ويقول الباحثون أنه لا حاجة للأدوية المضادة للفيروسات لأنه لا توجد أمراض مشتركة بين سمك القد في شمال الأطلسي وبين البشر، والجروح المزمنة تؤثر على أكثر من 200 ألف بريطاني وتنفق هيئة الصحة "NHS" 3 مليار إسترليني سنويًا على علاجهم.

فالمشكلة المتنامية بسبب ارتفاع عدد كبار السن والعدد المتزايد في حالات مرضى السكري، الذين هم في خطر كبير بتطوير الجروح المزمنة، ويتم استخدام جلد سمك القد في أوراق الجروح في العلاج لإزالة الخلايا الحية مع الحفاظ على المصفوفة الهيكلية التي تدعم ذلك، وكذلك نسبة الدهون.

في السابق تم استخدام الأنسجة المستخلصة من الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الخنازير والأبقار، في علاج جروح الإنسان، ولكن جلد السمك هو الوحيد الذي يحتوي على أوميغا 3 والأحماض الدهنية غير المشبعة، التي تساعد على تقليل الالتهاب ومنع العدوى، وعند الحاجة إليها، تقطع تلك الأوراق على الجرح لتتناسب مع الإصابة، ومن ثم وضعها في الماء لمدة 30 ثانية لترطيبها.

وأظهرت الأبحاث التي قدمت في المؤتمر الدولي للعناية بالجروح في اتلانتا هذا الشهر أن 87% من الجروح تم رصد تحسنها أو شفاها بعد أربعة أسابيع من العلاج بالجلد، والتي سوف يتم الموافقة عليها لاستخدامها في المملكة المتحدة.