دراسة تؤكد نقص فيتامين D بسبب طول التعرض للشمس

قضاء بعض الأوقات تحت أشعة الشمس تزيد من مستويات فيتامين D في الجسم ، لكن دراسة جديدة وجدت أن حمامات الشمس لفترات طويلة جدا يمكن أن تقلل من مستويات الفيتامين في الجسم.

وكشف باحثون أنه من المستغرب أن الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس على أساس يومي، والذين لديهم جلد بني داكن يعانون من نقص في فيتامين د. ويعتقدون أن إطلاق الصبغة عند المحاولة للحصول على "تان" يمنع إنتاج المواد الغذائية في الجلد.

إن فيتامين (د) ضروري لصحة العظام، ونقصه يمكن أن يسبب للعظام أن تصبح لينة وضعيفة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تشوهات العظام. وفي الأطفال يمكن لنقص فيتامين (د) أن يؤدي إلى داء الإسقربوط، وفي البالغين يمكن أن يؤدي إلى لين العظام، الذي يسبب آلام العظام واللين.

نحصل على بعض فيتامين D من بعض الأطعمة، بما في ذلك الأسماك الزيتية واللحوم والبيض، كما أن أجسادنا تخلق أكثر من ذلك من أشعة الشمس المباشرة على الجلد. ووجدت مراجعة المجلة الطبية البريطانية السريرية عام 2010 أن نقص فيتامين (د) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأمعاء وسرطان الثدي، والتصلب المتعدد ومرض السكري.


في ضوء ذلك، في بريطانيا، أعطيت المجموعات المعرضة للخطر من نقص فيتامين (د) المكملات الغذائية. وأراد باحثون من جامعة كلية بيرنامبوكو الطبية معرفة ما إذا كان الناس من ذوي البشرة المصبوغة يكونون أقل عرضة لنقص الفيتامين. وكجزء من الدراسة فحصوا نحو 1000 شخص من ريسيفي والبرازيل، الذين كانوا بين 13 و 82 سنة، والذين تعرضوا جميعا لأشعة الشمس كل يوم لكن بدون استخدام واقٍ ضد الشمس، ولم يتناولوا فيتامين (د).

واستخدم الباحثون صورة فيتزباتريك الضوئية للجلد، وهو مقياس يستخدمه أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية لتقييم نوع الجلد للشخص واللون. وباستخدام هذا المقياس استطاعوا تحديد كيفية استجابة أنواع البشرة المختلفة لضوء الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.

عادة أعلى الدرجات على مقياس فيتزباتريك تشير إلى وجود شخص لديه بشرة داكنة، ومن المرجح أن يحصل على تان بدلا من حروق الشمس. وحسب الفريق مؤشر الشمس لكل شخص عن طريق حساب عدد الساعات التي قضاها في الشمس كل أسبوع، بجانب كمية الجلد التي عرضوها من أجسامهم. ثم قارن الباحثون مؤشر الشمس عند الأشخاص، وسجلوا نوع بشرتهم مع كمية فيتامين (د) لديهم في الدم.

وعموما فإن 72% من الناس يعانون من نقص في فيتامين D، وهؤلاء الذين يفتقرون إلى هذه المواد الغذائية يميلون إلى أن يكونوا أكبر سنا ويقضون وقتا أقل في الشمس.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور فرانسيسكو بانديرا، من كلية الطب في جامعة بيرنامبوكو إن النتائج تشير إلى أن صبغ الجلد الذي يحدث لحماية الجلد من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس - يوقف مستويات فيتامين (د) عن الارتفاع في الدم.