الموسيقار الجزائري محمد روان

أكد الموسيقار الجزائري محمد روان على العلاقة التي تربطه بآلة "الموندول"، وبداية مشواره مع هذه الآلة أيضا عن رغبته في الإبحار بهذه الآلة عبر العالم، من خلال المزج بين عزفه  الذي أطلق عليه "جاز القصبة" وموسيقى عالمية أخرى.

وكشف محمد روان، في حوار خاص لـ"صوت الإمارات"، عن العلاقة التي تربطه مع هذه الآلة، قائلا إنها آلة نادرة في العالم العربي، فهي متواجدة في الجزائر فقط وارتبط اسمها في الساحة الفنية في الجزائر باسم الأب الروحي للموسيقى الشعبية والأب الروحي لهذه الأغنية، الحاج "محمد العنقي" فهي على حد قوله آلة وترية، تضاف إلى العود والبونغو والموندولين، يعود ظهورها إلى عام عام 1322م، عزف عليها العرب والغرب أيضا لكن دخلت بعدها المتحف، وقال إن الطريق أمامه لتحقيق مشروعه مع هذه الآلة الموسيقية، معربا عن سعادته في تمكنه من لفت انتباه الجزائريين وفنانين من العالم العربي للعزف على هذه الآلة.

وأوضح أن بدايته كانت عام 2000 وأصدر عام 2002 أول ألبوم له يحمل عنوان "الحلم"، مشيرًا إلى أنه ومنذ ذلك العام، سعى جاهدًا لإعادة إحياء العزف على هذه الآلة، إلى أن تمكن من إيصال موسيقاه إلى فنانين مشهورين عالميين كالفنانة اللبنانية المشهورة ماجدة الرومي، كما تلقى دعوات من عدة موسيقين عالمين أبرزهم أتراك وفرنسيين وأميركيين للمزج بين موسيقاهم وموسيقى آلة "الموندول"، والتقى أيضا على حد قوله بالفنان العراقي ناصر شمة الذي أبدى إعجابا كبيرا بهذه الموسيقى، خاصة عندما استمع لألبومه الأول الذي حمل عنوان "حلم" ووصف موسيقاه بالموسيقى السياحية، وتلقى دعوة للعزف على هذه الآلة في دار أوبرا القاهرة.

وعن أسباب اختياره "جاز القصبة" لعزفه، قال المتحدث إن "القصبة" وهي حي عتيق يقع في أعالي الجزائر العاصمة، تعني له الكثير لأنها تمثل "روح الجزائر" التي تحمل الكثير من ذكريات التاريخ الجزائرية وهي نسخة طبق الأصل عن الهوية الجزائرية.