وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة

كشف وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، عن  الضوابط الجديدة التي أقرتها الوزارة بموافقة مجلس الوزراء للاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان.
وأكد وزير الأوقاف، في حوار خاص له مع "مصر اليوم"، أن الضوابط تتمثل في أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، وتحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف، وأن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية والتهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، وردا على أسئلة الكثيرين، بالأفعال البديلة للاعتكاف والتي تكون بنفس الثواب، بالنسبة للاشخاص التي ﻻ يناسبها الاعتكاف في المساجد، قال الدكتور محمد مختار جمعة ل"مصر اليوم"، إن هناك عدة أفعال في هذا البند منها، ثواب العمل والإنتاج وقضاء حوائج الناس، وتحقيق فروض الكفايات من إطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وتحقيق الكفاية التي لا تقوم الأوطان إلا بها، وبخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة للمجتمع المصري، وعن الفترة الزمنية المناسبة لبدء الاعتكاف، أوضح وزير الأوقاف أن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة، وأن الوزارة تحرص على إحياء سنته (صلى الله عليه وسلم).
    وأوضح وزير الأوقاف،أن شروط الاعتكاف، تشمل أن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة مسؤولية كاملة عن إدارة شؤون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه، ولها حق متابعته من خلال التنسيق مع المشرف على الاعتكاف، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل الوزارة كمسجد مصرح له بالاعتكاف، منوها إلى أن مديريات الأوقاف في المحافظات قامت بتحديد عدد المساجد المسموح بالاعتكاف فيها، وكذلك المساجد التي ستقام بها صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، موضحا أن ذلك تم بهدف الحد من محاولة الجماعات المتطرفة من استغلال بيوت الله، لدعم فكر سياسي معين أو فكر إرهابي.

    وكشف الوزير أن خطة عمل الوزارة الشاملة خلال شهر رمضان الكريم، تشمل عقد ندوات فكرية وتنظيم مسابقات دينية مع الاهتمام بالمساجد وعماراتها وتنظيم إقامة الشعائر الدينية ليكون رمضان شهر استنارة دينية وفكرية، مؤكدا علة أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات الخاصة ببرنامج "أمسية رمضانية"، الذي تقيمه وزارة الأوقاف على مدار الشهر الفضيل، موضحا أن البداية كانت في مسجد الإمام الحسين، وتم تناول أهم القيم الأخلاقية والسلوكيات التي يحض عليها الإسلام خلال شهر رمضان، والتي يأتي من أبرزها الغيبة والنميمة.

    وأفاد وزير الأوقاف، أنه تم الاتفاق على تنظيم المسابقة الرمضانية بالتنسيق مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، على أن تتلقى الوزارة إجابات المشاركين بالمسابقة من خلال موقع الوزارة بعد تسجيل بيانات المشاركين (الاسم، والسن، والوظيفة، والعنوان بالتفصيل، ورقم الهاتف، والإجابة)، حتى يتم إعلان اسم الفائز في اليوم التالي، لتسلم الجائزة وهي عبارة مكتبة متميزة مهداة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

    ونوّه وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ل"مصر اليوم"، أن الوزارة بصدد تحديد ألف مسجد جامع على مستوى الجمهورية يكون منطلقا للدعوة  وتجديد الخطاب الديني من خلال الخطب والدروس الأسبوعية والندوات والأمسيات الدينية، على أن يتضمن كل مسجد منها مكتبا لتحفيظ القرآن الكريم، وفصلا لمحو الأمية، ويتم اختيار إمامه بعناية فائقة ليقوم بالتواصل المجتمعي والتواصل مع أهالي المنطقة بصفة إنسانية مستمرة ، وتفعيل دور لجان البر من خلال مجالس إدارات تلك المساجد، مع إسهامها في خدمة المجتمع.