الفنان التشكيلي سامي محمود الشولي

أكد الفنان التشكيلي سامي محمود الشولي، أن الفن هو معادلة تصنع توازن بين الماضي والحاضر، وبين الواقع واللاواقع بمفهوم فلسفي، بحت يقوم على اجتماع الأدوات الحسية للتفاعل مع الغاية الصلاحية، لكل نواحي الحياة بصيغة جمالية .

وقال سامي محمود الشولي في حوار خاص مع "صوت الإمارات" أن الفن التشكيلي، إنعكاس لرؤية الفنان سواء كانت للأرض والبيئة أو كانت للناس وللمجتمع، قائلاً أن الفنان يتأثر بهذه العناصر ويترك أثره عليها بالعمل الفني.

 

 

وأضاف، أن أجمل ما في الفن أنه صريح وواضح خالي من النفاق، ومن التكلف ورسالته مباشرة  تصل الجميع بدون معيقات، واعتبر أن اللوحة الفنية هي الرسالة الصادقة المرسومة بمشاعر صادقة، وانفعالات يدرك أهميتها المتلقي، حين يقرأ الخطوط ويترجم الألوان بما يتماشى مع المحيط العام .

وأردف الفنان الشولي أن الفنانين يرسمون من أجل صناعة رؤية، عن مستقبل أفضل وحال أجمل، لان الفن لغة معبرة بكل جمالياتها، لتتكلم أحوال الناس وبلسان الناس عله تجد الحقيقة المريحة داخل لوحة الفنية.

وكشف الشولي، عن أبرز محطاته الفنية، قائلاً في حديثه" أنه خريج فنون جميلة من جامعة القدس في مدينة القدس المحتلة، وأن أول معرض له كان في بيت لحم عام 2006 بعنوان "أبيض وأسود" انتقد فيه العدوان الإسرائيلي المحتل على أبناء الشعب الفلسطيني،  حيث رسم آلة القتل على أنها آلة ضعيفة أمام عيون طفل صغير وابتسامة طفلة أمام دخان القذائف.

 

والمعرض الثاني في رام الله بعنوان "أطفال وحروب" وقد تم منحه درع السلام من هولندا عن أعماله الفنية المتعلقة بنقد الحروب، وآخر معارضه بعنوان "أوطان مهاجرة" في عمان حيث تناول آخر الهجرات العربية لأوروبا بسبب الصراعات وما آلت إليه الحروب  من أوجاع ومآسي .

وقال إنه شارك بعشرات المعارض في الوطن العربي وأميركا وأوروبا، ووضع بصمته الفنية في جميع المعارض حول العالم، وأعرب الفنان الشولي بأن يكون له بصمة وأثر في كل من يصل له فنه ولوحاته.

وأضاف بأنه سيظل يرسم بريشته ولوحته، ويستمر على نقد الظلم والقهر والاستبداد حتى يكون الواقع واقع حر ونظيف، وبين أنه حين يرسم يتعامل مع اللوحة كسيدة كنعانية تنتظر منه قول الشعر ألوانا جميلة ومعبرة تختزل بداخلها رسالة لمن ينظر إليها .

 

وقال أن المجتمع الذي يراقب الفنون ويهتم بالمعارض هو مجتمع مفكر وحر وواعي ، معللاً نهوض المجتمعات وتقدمها، هو اهتمامها بالأدب والفنون، واعتبر أن المجتمع المثقف هو مجتمع يصعب خداعه، وتمنى بأن يكون الفن لغة بين الجميع يحمل آمالهم وأحلامهم بأسلوب يهدف لتحقيقها، وشكر "صحيفة العرب اليوم"، لاهتماماتها الفنية والأدبية كجزء مهم من واقع الحياة .