قرية صينية تنشأ سلمًا صلبًا للأطفال لتقليل مواجهة للخطر

بنت قرية صينية سلمًا صلبًا ضخمًا للأطفال، من أجل تقليل تعرضهم للخطر، أثناء ذهابهم إلى المدرسة، وذلك بعد سنوات من الرحلات إلى أسفل الجبل للذهاب إلى المدرسة، ففي شهر أيار/مايو الماضي، وبعد ظهور صورة مؤلمة تظهر التلاميذ في سن صغيرة أصغرها 6 أعوام، وهم يتسلقون سلم غير آمن على جانب صخرة منحدرة، ويواجهونها أثناء عودتهم من المدرسة أيضًا.
ويعيش هؤلاء الأطفال في مقاطعة نائية في يانغشان يي، وهي ذاتية الحكم في مقاطعة سيتشوان، والتي تقع على ارتفاع 2624 قدم على قمة جبل في غرب الصين، وتقع المدرسة عند سفح الجبل. والتقطت صور للأطفال أثناء سفرهم لساعتين بين تسلق 17 سلمًا منحدرًا في قريتهم، وتتراوح أعمار الأطفال ما بين 6 وحتى 15 عامًا، ويحملون حقائب ثقيلة ويصاحبهم في رحلتهم إلى المدرسة 3 آباء، وعلى الرغم من أن رحلتهم أصبحت أقل خطرًا وذلك بفضل السلم الصلب الجديد والذي يتكون من 1500 قطعة صلبة.
وبدأ تشييد السلم في شهر آب/أغسطس من قبل السلطات المحلية، وتكلف بناؤه ميلون يوان صيني (120,000 جنيه إسترليني)، ويتوقع ان ينتهي بناء السلم في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر. وتطلق وسائل الإعلام الصينية على هذه القرية لقب "قرية الجرف" وهي بعيدة جدًا، ويعيش فيها نحو 82 أسرة ومصدر دخل هذه الأسر هو الفلفل الحار المزروع في القرية.
وبمجرد أن يصل التلاميذ إلى مدرستهم يبقون أسبوعين، حتى يحين موعد عودتهم مرة أخرى لزيارة أسرهم، وفي كل مرة يتسلقون الجبل ذهابًا أو إيابًا، ويساعدهم أولياء أمورهم من خلال التقاطهم أثناء التسلق، وكان الأطفال يستغرقون ساعتين لتسلق المنحدرات وذلك قبل بناء السلم الجديد.
وأوضح بي جي تي، وهو أمين الحزب الشيوعي في البلدة للصحافيين، أن الرحلة بين القرية وسفح الجبل، تسببت في مقتل نحو 8 أشخاص، وذلك لأن الرحلة خطرة جدًا، وهو أمر تسبب أيضًا في حرمان بعض الأطفال من التعليم بعد بلوغهم سن المدرسة.